بغداد اليوم - متابعة
ينقب ديري فياض في صناديق القمامة بالعاصمة اللبنانية بيروت بحثا عن البلاستيك وغيره من المواد التي يمكن إعادة تدويرها. ورغم الأجر الزهيد مقابل هذا العمل، إلا أن ديري الذي لديه ثلاثة أبناء ليس أمامه خيار آخر لإطعام أسرته.
يقول، بينما يواصل بحثه في النفايات: "أبدأ مبكرا في الساعة 8:30 صباحا، وأعمل على مدى 12 ساعة".
لا يرتدي ديري قفازات أو ملابس واقية، ومع ذلك يدفع بجسده إلى داخل الصندوق، ويفتح أكياس القمامة البلاستيكية ليرى ما الذي يمكن أن يعثر عليه. يكسب ديري حوالي 250 ألف ليرة لبنانية (1.63 دولار ) في اليوم.
كان ديري البالغ من العمر 26 عاما من سكان مدينة الرقة السورية، وهو الآن من بين مليون شخص سوري لجأوا إلى دولة لبنان المجاورة بسبب الحرب الأهلية الضارية التي بدأت في بلادهم قبل 12 عاما.
ولكن لبنان في الوقت ذاته يواجه أزمات اقتصادية وسياسية طاحنة منذ ما يقرب من أربع سنوات. ويعاني مئات الآلاف من اللبنانيين حاليا من الفقر، ويجد الكثير منهم صعوبة بالغة في تحمل نفقات الطعام والدواء.