بغداد اليوم- ترجمة
شهد الاقتصاد الدولي، اليوم الخميس، تراجعا جديدا بعد الازمة التي تعرض لها بنك "سويس" للقروض، وسط مخاوف من وقوع ازمة اقتصادية ولاسيما بعد انهيار مصرف "سيلكون فالي" الأميركي.
وقالت وكالة "رويترز" في تقرير ترجمته (بغداد اليوم) إن "الامر دفع بقلق دولي غير مسبوق من وقوع ازمة اقتصادية عالمية جديدة خصوصا بعد انهيار مصرف سيلكون فالي الأمريكي".
واكدت الوكالة أن "البنك المركزي السويسري اضطر للتدخل ومنح بنك سويس مبلغ 54 مليار دولار كقرض لتوفير السيولة في محاولة لإيقاف الانهيار المستمر منذ الامس والذي وصل الى نحو 35% من القيمة الكلية لاسهم البنك، الامر الذي لم يخفف من قلق المختصين من امتداد التأثيرات حتى القطاع المصرفي الدولي بشكل عام والامريكي بشكل خاص".
واوضحت أن المخاوف أظهرت تحققا نسبيا صباح اليوم مع اعلان كبار المصارف الأمريكي ممثلة ببنك كولدمان ساكس وجي بي مورغان استعدادهم لــ "تلقي" ضربة للاقتصاد الأمريكي ستقود الى "كساد" متوقع خلال الفترة المقبلة وتراجع في الناتج القومي الأمريكي بنسبة واحد بالمئة".
وأضافت "ولاسيما مع الاخذ بنظر الاعتبار المدة الزمنية المتقاربة التي انهار خلالها بنك سيلكون فالي، ودخول بنك سويس السويسري العملاق على (خط انقاذ حياة) مقدم من البنك المركزي السويسري لتدهور قيمة أسهمه بشكل غير مسبوق".
الاحداث المتسارعة في ملف الاقتصاد الدولي، علق عليها الباحث الاقتصادي في مركز بورتا لدراسات السوق بيت ويتمن، بانها "ازمة"، مبينا أن "الحلقات الأضعف في الاقتصاد الدولي بدأت تتصدع وتنهار".
ودعا بحسب تصريحاته لوكالة رويترز الى "اتخاذ سياسات عاجلة لإعادة الثقة والسيولة الى النظام المصرفي العالمي"، بحسب قوله.
وأدت توابع انهيار بنك "سيليكون فالي" إلى استمرار خسائر أسهم البنوك العالمية الثلاثاء الماضي، في حين لم تفلح تأكيدات الرئيس الأميركي جو بايدن وصناع السياسات الآخرين في تهدئة الأسواق، ودفعت إلى إعادة التفكير بشأن مستقبل أسعار الفائدة.