بغداد اليوم – ترجمة
وصفت وكالة "رويترز"، اليوم الخميس، اعلان الرئيس الأمريكي بوش "انهاء المهمة" والذي ظهر خلفه حاملة الطائرات التي كشف من خلالها احتلال العراق بالكامل، بـ "اضحوكة" نتيجة للهجمات التي قام بها العراقيون ضد القوات الامريكية بعد عام واحد فقط.
وأوضحت الوكالة في تقرير ترجمته (بغداد اليوم)، أن "الرئيس الأمريكي والذي أعلن عام 2003 عن "انهاء المهمة" و"نزع العراق لأسلحته" لم يكن يتوقع ما سيحصل بعد عام واحد فقط"، مؤكدة "خلال تلك الحقبة ظن الرئيس الأمريكي أن ملف العراق انتهى، لكنه تفاجئ خلال عام 2004، بعد عام واحد فقط، بقتل أربعة متعاقدين أمريكيين في مدينة الفلوجة، وتعليق جثثهم على احد الجسور".
وبحسب الوكالة فان "تلك الحادثة جعلت من اعلان بوش انهاء مهمة قواته (اضحوكة) امام العالم"، مضيفة "وما حصل بعدها ان الأوضاع الأمنية في البلاد انهارت بالكامل مع توجه القوات الامريكية نحو محاصرة المدينة والهجوم عليها، لتظهر عقب ذلك جماعات مسلحة تستهدف القوات الامريكية في عموم البلاد حتى داخل المناطق الشيعية" في إشارة الى اعتقاد الأمريكيين حينها أن الشيعة لن يهاجموا الولايات المتحدة.
واكدت رويترز أيضا، أن أحد اهم العوامل التي قادت الى انهيار الأوضاع الأمنية في العراق، فضلا عما وصفتها بــ (الجريمة) التي استهدفت المتعاقدين الأمريكيين، هو "قرار الحاكم المدني للعراق بول بريمير بحل قوات الجيش العراقي السابق، تاركا بذلك ما يقارب النصف مليون عسكري مدرب دون عمل".
بريمر وخلال تصريحات سابقة له للوكالة أكد أن انهيار الأوضاع الأمنية في العراق كان مرتبط بــ "قلة عدد الجنود الأمريكيين المتواجدين على الأرض في العراق".
وفي تصريحات لبعض الشيوخ والمسؤولين في الفلوجة، عن أن "الأوضاع كان من الممكن ألا تصل الى تلك المرحلة لو لم يقم أهالي الفلوجة باستهداف الأمريكيين"، ولم يكن الرد الأمريكي بالشكل الذي دمر المدينة بالكامل"، بحسب ما أوردت الوكالة عنهم.
وتمر هذه الأيام الذكرى الـ 20 لاحتلال العراق من قبل القوات الأميركية والاطاحة بالنظام السابق، وسط حالة من الفوضى وسوء الخدمات تعيشها البلاد.