بغداد اليوم – متابعة
كشف باحثون في دراسة جديدة نشرت، اليوم الأربعاء، أن ارتفاع مستوى الكافيين في الدم قد يحدّ من كمية الدهون في الجسم وخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
وتحت نتائج الدراسة التي نشرت بمجلة "بي إم جي ميديسين"، على أن الدور المحتمل لمشروبات الكافيين الخالية من السعرات الحرارية في تقليل مخاطر السمنة ومرض السكري من النوع الثاني قد بات مدعوماً ببيانات أكثر موثوقية.
ولاحظ الباحثون أنّ الدراسات السابقة تشير إلى أنّ شرب 3-5 أكواب من القهوة يومياً، وهي مصدر غني بالكافيين، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ولكن معظم الدراسة المنشورة حتى الآن تتعلق بالدراسات القائمة على الملاحظة، والتي لا يمكن أن تحدد بشكل موثوق علاقة سببية بين العوامل الأخرى التي يحتمل أن تكون مؤثرة، على ما يقول الباحثون.
كما أنه يصعب فصل أي تأثيرات محددة للكافيين عن المركبات الأخرى الموجودة في المشروبات والأطعمة التي تحتوي على الكافيين.
للتغلب على هذه المشكلات، استخدم الباحثون تقنية "التوزيع العشوائي المندلي"؛ لمعرفة تأثير ارتفاع مستويات الكافيين في الدم على دهون الجسم والمخاطر طويلة المدى لمرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية الرئيسية، مثل: أمراض الشريان التاجي والسكتة الدماغية وفشل القلب وعدم انتظام ضربات القلب (الرجفان الأذيني).
و"التوزيع العشوائي المندلي" هو تقنية تستخدم المتغيرات الجينية للمساعدة في فك شيفرة السبب والنتيجة، أو بمعنى آخر الحصول على أدلة جينية تدعم نتيجة معينة.
ويقول ديبيندير جيل، من قسم علم الأوبئة والإحصاء الحيوي، بكلية الصحة العامة في إمبريال كوليدج لندن، والباحث المشارك بالدراسة إن "نتائج الدراسة خلصت إلى أنّ ارتفاع مستويات الكافيين في البلازما قد يؤدي إلى خفض وزن الجسم وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري".
وراجع الباحثون بيانات الارتباط الجيني لما يقرب من 10000 شخص من أصول أوروبية في الغالب، والذين شاركوا في 6 دراسات طويلة المدى.
وتحتاج هذه الدراسة إلى مزيد من التحقق وإجراء تجارب سريرية.
وخلصت نتائج الدراسة إلى:
ارتفاع مستويات الكافيين في الدم ارتبط بانخفاض الوزن (مؤشر كتلة الجسم) والدهون في الجسم.
كما ارتبط ارتفاع مستويات الكافيين في الدم بانخفاض خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري.
فيما لم تظهر أي ارتباطات قوية بين مستويات الكافيين في الدم وخطر الإصابة بأي من أمراض القلب والأوعية الدموية.
ويعترف الباحثون بوجود قيود مختلفة على نتائج دراستهم التي توصلوا إليها، على رأسها، استخدام متغيرين وراثيين فقط لجينات CYP1A2 وAHR، فضلاً عن أنّ الدراسة راجعت بيانات الأشخاص من أصل أوروبي فقط.
كما يشير جيل إلى أنّه لم يتضح بعد كيفية ترجمة هذه النتائج الجينية إلى ممارسة سريرية.
يشار إلى أنّ الكافيين يعزز عملية التمثيل الغذائي ويزيد من حرق الدهون ويقلل الشهية.
وتشير التقديرات إلى أن تناول 100 مجم يومياً يزيد من استهلاك الطاقة بنحو 100 سعر حراري يومياً، مما قد يقلل بالتالي من خطر الإصابة بالسمنة.
المصدر: وكالات