بغداد اليوم - ترجمة
أوردت شبكة الـ(سي ان ان) الامريكية عبر مقابلة أجرتها، مع الضابط في مكتب التحقيقات الفدرالية، جورج بيرو، معلومات حول طبيعة اعتقال رئيس النظام السابق، وعملية التحقيق التي سبقت محاكمته وادانته، كاشفا خلالها عن "علاقات" جمعت بين صدام حسين وبعض الأمريكيين.
وقال بيرو، بحسب الـ(سي ان ان)، ترجمتها (بغداد اليوم)، ان "وكالة التحقيقات الفدرالية ووكالة الاستخبارات حاولت الحصول على معلومات من صدام حول مواقع أسلحة الدمار الشامل وعلاقته مع زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أسامة بن لادن"، الا ان "التحقيقات كشفت ان صدام كان معتدا بنفسه دون داعي وكان من الواضح انه لا يمتلك أي أسلحة دمار شامل".
وخلال الشهادة التي ادلها بها بيرو حول علاقته مع صدام حسين عبر دوره كمحقق ومترجم، اكد، ان "عيد ميلاد صدام حسين السابع والستين، اظهر له مشاعر العراقيين الحقيقية تجاهه بعد ان قضاه في السجن دون ان يحتفل به احد من الشعب العراقي"، متابعا "قامت امي بخبز كعكة واحضرتها معي الى سجن صدام حين عدت الى العراق وتناولناها مع الشاي انا وصدام"، كاشفا عن وجود "علاقات شخصية" بينه وبين المحققين الأمريكيين.
ولفت بيرو الى ان "عدم احتفال العراقيين بعيد ميلاده اثر به كثيرا وأصيب باكتئاب، لكن عملاء الاف بي أي نجحوا في إخراجه من تلك الحالة بعد ان وجد في نهاية اليوم، ان الوحيدين الذين اهتموا بعيد ميلاده واحتفلوا به معه هم عملاء المكتب فقط"، بحسب وصفه.
اما فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل والأسباب التي دعت صدام حسين الى الكذب بشأنها، فقد اكد صدام لبيرو، ان الخطاب الذي القاه عام 2000 واعلن خلاله عن امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، لم يكن يستهدف الولايات المتحدة او إسرائيل، بل ايران.
وتابع "صدام حدثني بصراحة ان عدوه الأكبر لم يكن أمريكا او إسرائيل، بل ايران، فصدام كان قلقا من ان يتم غزو جنوب العراق والاستيلاء عليه من قبل ايران اذا ما اكتشفت مدى ضعف نظامه وما وصل اليه عجز، الامر الذي قاده الى استخدام التهديدات بالأسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل لأخافتها"، على حد وصفه.
الشبكة اكدت بحسب تصريحات بيرو، ان صدام استهدف ايران بحديثه عن أسلحة الدمار الشامل فقط، ولم يضع في حسبانه ان تكون الولايات المتحدة والحلفاء من يأخذون تلك التهديدات "بجدية"، وانه استخدم تاريخه السابق الذي شهد استخدامه للأسلحة الكيماوية والانباء عن تطويره برنامجا نوويا لــ "اخافة ايران التي كان يرى بانها ستغزو العراق وتسيطر على جنوبه في حال اكتشفت ضعف نظامه آنذاك".
إلى ذلك، أشار إلى أنه اكتشف عبر تلك الاستجوابات عدم وجود أسلحة دمار شامل في العراق.
كما لاحظ أن صدام كان يحتقر زعيم القاعدة، أسامة بن لادن. بل قال عنه ممازحاً: "لا يمكنك حقاً أن تثق في أي شخص له لحية شبيهة بلحية بن لادن".
وخلص عميل الـ"أف بي آي" إلى التأكيد أن المناقشات بينت لاحقا أن حرب العراق كانت أشبه بخطيئة ارتكبتها أميركا استنادا لافتراضات مغلوطة.