بغداد اليوم - ديالى
أعلنت خلية الاعلام الأمني، اليوم الجمعة، تنفيذ عمليات أمنية واسعة لفرض الاستقرار في ديالى، بعد الاحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة.
وذكرت الخلية، في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أن "فرقة الرد السريع في وزارة الداخلية، نفذت عمليات أمنية واسعة لفرض الامن والاستقرار في ديالى، بتوجيه القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني".
وأضافت أن "القوات الأمنية باشرت بعملية تفتيش ونصب سيطرات ثابتة ومتحركة في مناطق شهربان وحي المعلمين والمهروت والهارونية، لملاحقة العناصر المطلوبة للقضاء".
ويوم أمس الخميس، كشف مصدر مطلع، عن بدء اعداد "القائمة السوداء" باسماء ابرز المطلوبين وبمختلف اصنافهم، وذلك بعد ساعات على زيارة السوداني لديالى، وسط استعداد لإدخال جهاز مكافحة الارهاب كقوة ضاربة في ديالى بعد استمرار الخروقات الامنية بمختلف اشكالها.
وقال المصدر في حديث لـ(بغداد اليوم)، ان "احدى اهم توجيهات القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني في زيارته لديالى هي اعداد قائمة تفصيلية بالمطلوبين الخطيرين ضمن ما يعرف بالقائمة السوداء، وخاصة المتورطين بجرائم ارهابية وقادة مافيات التهريب والجريمة المنظمة".
وأكد "البدء فعليا باعداد القائمة السوداء"، لافتا الى ان "الاهداف المهمة والمعقدة سيقع تنفيذها على عاتق جهاز مكافحة الارهاب من خلال عمليات نوعية يتوقع بانها تكون الاهم في ديالى بعد 2003".
واشار الى ان "الاهداف لن تقتصر على اهداف ارهابية واخرى اجرامية بل شخصيات نافذة متورطة بالفساد المالي والاداري وعليها مذكرات قبض"، لافتا الى أن "السوداني اعلن الحرب على كل من ساهم في زعزعة استقرار ديالى ونهب خيراتها".
وتابع ان "جهدا استخباريا مهما سيدعم موقف ديالى في تعقب الاهداف"، لافتا الى ان "المرحلة القادمة ستشهد تطورات كبيرة على صعيد مكافحة الارهاب والجريمة والتهريب والفساد معا".
يذكر ان القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، قد وجه، يوم الأربعاء الماضي، بإرسال تعزيزات عسكرية وأمنية إلى محافظة ديالى، فيما أمهل القادة الأمنيين أسبوعين لبسط القانون في المحافظة.
وذكر المكتب الإعلامي للسوداني في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أن "القائد العام للقوات المسلّحة محمد شياع السوداني، تراس اجتماعاً أمنياً للقيادات الأمنية في محافظة ديالى، التي وصلها ظهر اليوم الأربعاء، على رأس وفد عسكري وخدمي حكومي".
وأضاف أن "السوداني استمع إلى إيجاز عن أحوال المحافظة وجهود القوات الأمنية لبسط الأمن والاستقرار في عموم أقضيتها ونواحيها"، مبيناً أن "الاجتماع شهد مناقشة الخروقات الأمنية المتكررة التي يشهدها عدد من مناطق المحافظة، وآليات معالجتها".
ووجه القائد العام للقوات المسلحة بحسب البيان بـ "بإرسال تعزيزات عسكرية وأمنية إلى محافظة ديالى، كما أمهل القادة الأمنيين أسبوعين لبسط القانون في جميع مناطق المحافظة".
وأكد السوداني أن "الملف الامني في عموم العراق يحظى باهتمام بالغ من قبل الحكومة، باعتباره أساساً للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي"، مشدداً على "رفضه النهايات السائبة في الملف الأمني، وأن تأخذ السياقات القانونية مجراها مع المتورطين بتعكير صفو الأمن ومرتكبي الجرائم في ديالى".
وتابع أن "البعض لا يروق له توجه الحكومة نحو تفعيل النشاط الاقتصادي، ويحاول إشغالها في تفاصيل أخرى بعيدة عن ذلك"، مشدداً على "مضي الحكومة بتنفيذ برنامجها في الاقتصاد والتنمية.
وأردف بالقول: "لا يوجد لديها خطوط حمراء إزاء تعزيز الأمن وإنفاذ القانون".