بغداد اليوم - متابعة
ناقش تقرير صحفي عربي، تبعات وآثار ارتفاع اسعار الدولار وتقلبه في العراق، على العائلة العراقية خصوصا مع اقتراب شهر رمضان ومايفرضه من متطلبات سلعية متنوعة، حيث يعد هذا الشهر من ابرز الاشهر التي يعد الشراء فيه عادة من عادات العوائل العراقية، الا ان ارتفاع الاسعار مع تقلب الدولار قد يقضي على هذه العادة.
ويقول التقرير الذي تابعته "بغداد اليوم"، إنه فيما بات شهر رمضان على الأبواب، يتواصل تفاوت السعرين الرسمي والموازي لصرف الدولار مقابل الدينار العراقي في الأسواق، وبفارق كبير يصل لنحو 25 ألف دينار عن كل 100 دولار، وهو ما انعكس على ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية بما فيها الأساسية، وأثقل كاهل المستهلكين من متوسطي الدخل ومحدوديه والفقراء الذين يدفعون بالدرجة الأولى ثمن التفاوت بين سعري الصرف.
ويسود الفتور النسبي حركة الأسواق الشعبية والمجمعات التجارية العراقية، والتي عادة ما تكون في مثل هذه الأيام قبل رمضان أكثر اكتظاظًا بفعل إقبال المستهلكين على التسوق والإعداد المسبق للمستلزمات الرمضانية.
وهو ما يردّه مراقبون وخبراء إلى القلق الذي ينتاب المستهلكين العراقيين عامة بفعل تزايد معدلات التضخم وتآكل مدخراتهم، على وقع موجات الغلاء وارتفاع الأسعار مع ارتفاع سعر الصرف وعدم استقراره طيلة الأشهر الماضية.
ومن الاحتياجات الرئيسية من أرز وحبوب وبقوليات وزيت طعام وسكر، إلى الخضار والفاكهة واللحوم وحتى الخبز، الأسعار مرتفعة جدًا، ولا تتناسب مع قدرات غالبية الناس الشرائية، فمثلًا علبة حليب الأطفال قفز سعرها بنحو 3 آلاف دينار، وكيلو الأرز زاد سعره بأكثر من ألف دينار، وحتى البصل وصل سعر الكيلو الواحد منه إلى 2500 دينار، وقس على ذلك كل شيء.
ويرى التقرير ان فالأسرة المتوسطة العدد مثلًا، بات عليها دفع مبالغ إضافية أكبر تتراوح ما بين 150 إلى 250 دولار على أقل تقدير شهريًا لتأمين احتياجاتها الحياتية من غذاء وكساء ودواء، هذا ناهيك عن ارتفاع تكلفة المواصلات والخدمات والمحروقات.