بغداد اليوم - ترجمة
قال وزير الخارجية الصيني الجديد كين يانغ، إن القمع الذي تقوم به الولايات المتحدة لن يجعلها عظيمة من جديد نهائيا، محذراً واشنطن من الاستمرار بنهجها الحالي، بحسب ما أوردته شبكة الـ بي بي سي وترجمته (بغداد اليوم).
وقال كين يانغ بحسب الشبكة، إن "الاحتواء والقمع الذي تقوم به الولايات المتحدة لن يجعلها عظيمة من جديد نهائيا"، مشيراً الى أن "هذه التصرفات الامريكية لن تؤدي الى إيقاف إعادة تجديد الصين الذين تسير عليه حاليا".
وشدد يانغ والذي تولى رسميا اليوم مهامه كوزير للخارجية الصينية بعد عمله السابق كالسفير الصيني الى واشنطن، على ان "حادثة المنطاد" أظهرت للعالم كمية التوتر الكبير بين الدولتين العظمتين بالرغم من محاولات تحسين العلاقات وتخفيف الضغوط التي قال ان لم تنجح بتخفيف التوتر".
وأضاف أن "الولايات المتحدة ترى في الصين المنافس الرئيس والاهم لها في مضمار التحديات الجيوسياسية"، مؤكداً أن "على واشنطن ان تتوقف عن انحدارها الحالي نحو الطريق الخاطئ الذي سيقود الى السقوط بالصراع والمواجهة المباشرة"، متسائلا "من سيتحمل المسؤولية حينها عن النتائج الكارثية".
ونوهت الشبكة الى أن "تصريحات الوزير انتقدت واشنطن أيضا على تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي جو بايدن طالب خلالها الصين بوضع "حواجز" تضمن عدم انحدار العلاقات بين البلدين الى مزيد من التوت"، مشيرا الى "تدخل ادارته بالسياسة الخارجية للصين من خلال طلب قدمته لبكين للامتناع عن بيع وتجهيز الأسلحة الى روسيا".
وتسائل يانغ في المؤتمر "لما على الصين ان تمتنع عن بيع السلاح لروسيا بينما تقوم أمريكا ببيع الأسلحة لتايوان"، على حد تعبيره.
المؤتمر الصحفي الذي أقامه الوزير اختتم بالإشارة أيضا الى "أهمية إيقاف الصراع والتصعيد في أوروبا وتدخلات الايادي الخفية في الحرب الأوكرانية الروسية"، والتي قال انها ان استمرت بــ "العبث" ستؤدي الى "صب الوقود على النار وجر العالم الى ازمة يفقد معها السيطرة"، بحسب قوله.
حيث اثار وزير الخارجية الصينية الجديد وعبر المؤتمر الصحفي الأول له عقب تولي المنصب، اهتمام وسائل الاعلام الدولية بعد إعلانه ان العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة الامريكية وصلت الى مراحل متقدمة من "الانحراف" ومتوقعا "صراعا" مع النظام الأمريكي خلال الفترة المقبلة.