بغداد اليوم - متابعات
اعلنت السلطات القضائية في ايران، اليوم الثنين، عن عودة العمل بالعقوبات بحق "المخالفات" للزي الاسلامي بعد تعليقها اثر احتجاجات "مهسا اميني".
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني أجئي قوله، وتابعتها (بغداد اليوم)، أن "النساء اللاتي ينتهكن قواعد الزي الإسلامي في إيران سيعاقبن"، وذلك بعد تراجع حدة الاحتجاجات التي شهدتها البلاد، بسبب وفاة الشابة "مهسا اميني" التي احتجزت لمخالفتها قواعد اللباس في إيران.
وبعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني وهي رهن الاحتجاز لدى شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد الزي الصارمة يوم 16 سبتمبر/أيلول 2022، عمت الاحتجاجات إيران وشكلت واحداً من أصعب التحديات أمام طهران منذ الثورة الإسلامية عام 1979، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
بينما كانت قضية ملبس المرأة الإيرانية من أكثر المواضيع التي تشغل الرأي العام في إيران، خاصة مع تعيين السلطات قوات أمنية واسعة لضبط هذا الأمر في البلاد، الأمر الذي تسبب بين حين وآخر في تجدد الحراك الاحتجاجي ضد قوانين الزي الإسلامي في إيران.
وصار الحجاب الإلزامي إجبارياً على النساء في إيران منذ اندلاع الثورة الإسلامية عام 1979، وشرطة الآداب العامة هي الجهة الرسمية المكلفة بفرض ذلك وغيره من القيود التي تهتم بالأخلاقيات العامة وفقاً لما تقتضيه رؤية الدولة.
خلال الشهور والسنوات الأخيرة واجهت شرطة الآداب انتقادات متزايدة بسبب استخدامها المفرط للقوة. في نهاية يوليو/تموز عام 2022، منعت شرطة الآداب الإيرانية النساء من ارتداء المعاطف التي لا تغطي الركبتين، والسراويل الضيقة والجينز الممزق، وكذلك الملابس ذات "الألوان الزاهية".
وبحسب إذاعة DW الألمانية، تعارض ملايين النساء الإيرانيات هذه القواعد وممارسات شرطة الأخلاق، الأمر الذي جعل الاحتجاجات المحلية والتظاهرات أكثر تكراراً واتساعاً في السنوات الأخيرة