بغداد اليوم- البصرة
أثارت بناية "زبير 1" الجدل بين أوساط الموظفين في شركة نفط البصرة بعد أعتبارها مشمولة بدائرة الخطر الزلزالي عقب وقوع زلزال تركيا وسوريا المدمرين، فضلا عن بعض المحافظات العراقية.
ويقول موظفون في الشركة لـ (بغداد اليوم ) إن "عضو لجنة النفط والطاقة النيابية، النائب عن تيار الحكمة علي شداد الفارس متهم بمحاولة الاستيلاء على مبنى زبير 1 في الشركة"، مؤكدين أن "عددا من موظفي الشركة تعرضوا للتهديد بالنقل لخارج المحافظة في حال حديثهم عن الموضوع وكشف عدم شمول البناية بدائرة الخطر الزلزالي".
واشاروا الى أن "ما يجري من اشاعة وقوع الدائرة بخطر الزلزال هو محاولة للاستيلاء عليها بذريعة الاستثمار من قبل شقيق النائب".
وفي السياق، فقد أوضحت وثيقة صادرة عن النائب ووعضو لجنة النفط والطاقة علي شداد الفارس يطالب فيها بإخلاء البناية والمناطق المحيطة بها وإحالتها للأستثمار التجاري".
وبتاريخ 18 شباط الماضي، توضح وثيقة اخرى صادرة من النائب علي شداد الفارس مطالبته لوزارة النفط بنقل دوائر تابعة لنفط البصرة الى مقار اخرى خارج المدينة بسبب الازدحامات المرورية وحفاظا على البيئة.
اما شركة نفط البصرة وهي المعني الأول بالأمر فقد اصدرت توضيحاً بينت فيه عزمها على نقل الموظفين من مواقع عملهم في موقع زبير (1) وترحيلهم لمنطقة البرجسية خوفاً من وقوع بنايتهم، موضحة ان المياه تسللت لسرداب البناية التي باتت تمثل خطراً على سلامة الموظفين داخل منطقة زبير 1النفطية.
في الاثناء، نفى النائب عن تيار الحكمة، علي شداد الفارس، الاتهامات الموجهة له بمحاولته الاستيلاء على اراضي ومقار لشركات نفط البصرة (المكينة وباب الزبير) واخرى تابعة للمنتوجات النفطية، مشيرا خلال حديثه لـ (بغداد اليوم)، الى أن الكتاب الذي وجهه الى وزير النفط يطالب بضرورة نقل مقرات الشركات المذكورة إلى الحقول النفطية لغرض استثمارها ببناء فنادق ومرافق سياحية مهمة تستفاد منها الوزارة لتعظيم وارداتها.
وانتقد الفارس، بعض المسؤولين الذين استغلوا علاقتهم ببعض الموظفين في الشركات لغرض الاساءة لشخصه، فيما أكد سعيه لرفع دعوى قضائية عليهم.
وتابع، أن وزارة النفط هي وزارة غنية وليس هناك ما يمنع من بناء مدن نفطية لها تدير القطاع النفطي والذهاب لاستغلال المباني الموجودة في داخل المدينة عبر الاستثمار لقيمتها المالية الكبيرة، مبينا أن بناية الزقورة ( بناية نفط البصرة وادارتها ) اثبت فرق الدفاع المدني انها مهددة بالسقوط ويجب اخلاء الموظفين منها قبل سقوطها وهذا ما مضت عليه إدارة الشركة للمحافظة على أرواح موظفيها.
وانتقد الفارس، ظهور احد نواب المحافظة وهو يتحدث في مقطع مصور له تم نشره سابقا اثناء حديثه مع احد المسؤولين ومطالبته بالتأني في اخلاء المبنى، مؤكدا ان أرواح الموظفين اهم من بناية عمرها 50 سنة، فيما اشار الى أن مجلس النواب بصدد تشريع قانون النفط والغاز الذي سيمنح صلاحيات مالية كبيرة لمدراء الشركات النفطية لغرض استثمار اراضيها على غرار الشركات الكويتية والاماراتية والايرانية التي تمتلك الان فنادق واماكن سياحية تساهم بتعزيز ايراداتها.
وبين النائب عن الحكمة، أن العراق دخل على الخط الزلزالي ولا يوجد ما يضمن عدم سقوط بناية الزقورة التابعة لشركة نفط البصرة وحماية ارواح موظفيها من كارثة سقوطها.
بالمقابل، شهدت محافظة البصرة تظاهرات لمجموعة من الموظفين التابعين للمقار التي صدر امر نقلها الى اماكن اخرى تابعة لشركة نفط البصرة، بعد مطالبات النائب علي شداد الفارس، والكتاب الصادر من الشركة ذاتها، فيما عبروا عن رفضهم لتصريحات الفارس حول تحويل مقر شركتهم الى مولات تجارية.
فيما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بقضية مبنى الزبير واحد ونقل موظفيها، حيث ظهرت عدة تدوينات تندد بالاجراء وتدخل النائب في هكذا دوائر ودوام موظفيها.