بغداد اليوم- ترجمة
كشفت مجلة (الرولينغ ستون) الامريكية عبر تقرير نشرته، اليوم الأحد، عن تفاصيل جديدة حول الأوضاع التي قادت الى حرب الفلوجة الأولى عام 2004 ودور الجنرال جيم ماتيس الذي بات يعرف بأحد أهم قادة جيله، في الأحداث التي قادت اليها.
وبينت المجلة بحسب التقرير الذي ترجمته (بغداد اليوم)، ان :"الجنرال الأمريكي المعروف وقبيل إنطلاق المعارك في الفلوجة، طلب من شيوخ المدينة الزواج من أحد بناتهم، ووعدهم بالتقاعد والاستقرار في العراق بمحاولة لتهدئة الأوضاع التي كانت تشهد توتراً متصاعداً نتيجة لحل الجيش العراقي وبقاء القوات الامريكية في البلاد على الرغم من سقوط النظام السابق" في نيسان عام 2003.
ماتيس وبحسب المجلة، قام بشراء عقار على نهر الفرات، حيث وعد بان يتقاعد ويسكن داخل العقار لبقية حياته بعد زواجه من احدى بنات شيوخ المنطقة، الأمر الذي قالت (المجلة) انه ووجه بالرفض من قبل الشيوخ نتيجة للتوتر الكبير مع الإدارة الامريكية، التي قالت انها تصرفت بشكل "أحمق ومتغطرس" مع العراقيين، قبل ان يثبت لهم ان "العراق نجح في تمكن من اظهار أمريكا ليست فقط كدولة حمقاء في اتخاذ القرارات وقت الشدائد، بل انها ضعيفة أيضا"، على حد تعبيرها.
وأشارت المجلة في تقريرها الى، ان "الموقف الذي اتخذه ماتيس، الرافض والناقد لتصرفات الإدارة الامريكية في العراق، كان مدفوعا بالقرارات التي اتخذتها الإدارة الامريكية وافشلت مخططاته للتقاعد والاستقرار داخل البلاد، بالإضافة الى الضحايا الأمريكيين الذين سقطوا في معارك الفلوجة التي كان ماتيس معارضا لخوضها منذ البداية، مفضلا ان يتم حل المشاكل الداخلية مع العراقيين من خلال التفاوض والدبلوماسية.
الجنرال الامريكي والذي قدم طلب استقالة بعد معركة الفلوجة الأولى، وجد بعد استقالته فرصة في استخدام سلاح جديد ضد الإدارة الامريكية و"غطرستها" في العراق مستخدما لسانه بدلا عن بندقيته بحسب المجلة، والتي قادت في النهاية الى تحويله لــ "ـحد ألمع القادة العسكريين من جيله" بحسب وصف المجلة، التي اكدت، ان مساعي ماتس لمعالجة الازمة في الفلوجة حينها "أفشلت" بسبب الإدارة الامريكية، والتهديدات التي كانت تطلقها باستمرار ضد العراقيين، ومنها التي اجبر ماتيس على نقلها بشكل مباشر الى شيوخ المدينة.
وأكد تقرير المجلة، أيضا، ان فشل إدارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش في التعامل مع الملف العراقي بشكل صحيح واستمرار "غطرسة وغباء" الإدارة الامريكية، قادت الى خلق "عصر من الخداع" ما تزال الولايات المتحدة تعاني من تبعاته حتى اليوم.
وأشارت، الى ظهور شركات "مخادعة" مثل (ثيرانوس) وغيرها، اضرت بالاقتصاد الأمريكي مستغلة "تفكك" السياسة الامريكية وفقدان الإدارة لـ "صوابها" المستمر حتى اليوم للاضرار بالاقتصاد الأمريكي وثقة الشعب بمؤسسات حكومته، على حد وصفها.