بغداد اليوم – ترجمة
انتقدت صحيفة "الفورين افايرز" الامريكية، اليوم الجمعة، ادارة بلادها، فيما اشارت الى أن العراق "اعمى" واشنطن التي باتت عاجزة عن مواجهة الصين أو روسيا.
وأوضحت الصحيفة عبر تقريرها الذي ترجمته (بغداد اليوم)، أن "الإدارة الامريكية وقياداتها العسكرية وبعد النصر العسكري الذي حصلت عليه ضد العراق منذ عام 1990 وحتى 2003 عبر توظيف التقنيات العسكرية المتطورة، قاد الى جعل الولايات المتحدة عمياء"، في اشارة الى تكلفة تلك التقنيات وما ستقود اليه.
وتابعت الصحيفة أن "الولايات المتحدة ركزت بعد حربها مع العراق على تحقيق التقدم التقني العسكري الأكبر في المجال العسكري، الامر الذي جعلها قادرة على توجيه ضربات قوية وسريعة خلال فترة قصيرة لكن بثمن غال كشفت عنه الحرب الحالية في أوروبا".
واكد التقرير المترجم أنه "بعد ارسال الإدارة الامريكية أسلحة الى أوكرانيا خلال حملتها لدعم كييف ضد موسكو، بات الجيش الأمريكي الان يعاني من ضعف بالتسليح المتقدم"، مشيرة الى "عدم قدرة المصانع الامريكية على سد الحاجة من خلال انتاجه الان".
الصحيفة نقلت تصريحات لقائد البحرية الامريكية الادميرال مايك غليداي والتي اكد فيها أن "الأسلحة التي أرسلت الى أوكرانيا ومنها صواريخ الستنغر والجافلين، تركت خزائن الولايات المتحدة خالية، الامر الذي سيتطلب تعويضه سنوات طويلة من الإنتاج المستمر والمتسارع"، بحسب وصفه.
"الفورين افيرز" هاجمت تركيز الإدارة الامريكية المستمر منذ القرن الماضي على تطوير الأسلحة دون الاخذ بنظر الاعتبار تكلفتها وتبسيط صناعتها، الامر الذي قالت إنه قاد الى خلق أمريكا "ضعيفة عسكريا" نتيجة لفقدانها القدرة على "تمويل وتجهيز حرب طويلة الأمد واقتصار قدرتها على المعارك القصيرة الأمد التي لا تتطلب استخداما واسعا للأسلحة".
وبينت الصحيفة أن "الولايات المتحدة وفي حال دخولها أي حرب استنزاف فستكون الطرف الخاسر نتيجة لصعوبة انتاج أسلحتها والارتفاع المالي الكبير بتكلفة صناعتها".
وحذرت الصحيفة أيضا من أن "الولايات المتحدة وفي حال استمرار دعمها للجهود العسكرية الأوكرانية قد تجد نفسها في موقف ضعف امام أي تهديد خارجي متوسط الى طويل الأمد".
وسخرت الصحيفة من "انفاق الولايات المتحدة المليارات على معدات عسكرية كان من السهل على المسلحين تدميرها في العراق باستخدام قنابل لا تكلف سوى بضعة دولارات".
واختتمت الصحيفة تقريرها بالتحذير من "عدم قدرة الولايات المتحدة على إيقاف التهديد الصيني لتايوان في حال وقوعه نظرا لعدم قدرتها على دعم الحروب طويلة" وخصوصا مع "سيطرة الصين على موارد انتاج الأسلحة الذكية مثل الليثيوم، النيون والكوبالت"، على حد قولها.
يشار الى أن مجموعة من الصحف الامريكية مثل "بلومبيرغ" سخرت على مدى الشهر الماضي من انفاق الولايات المتحدة مبلغ 67 مليار دولار على تطوير طائرة الاف 22 ثم استخدامها لأسقاط "بالون جوي صيني" فقط، مؤكدة انها "لم تقم باي عملية قتال جوية منذ انتاجها حتى اليوم على الرغم من الانفاق الكبير على تطويرها لذلك الهدف".