بغداد اليوم - متابعات
استقرأ الكاتب العراقي في صحيفة العرب، سمير داود حنوش، اليوم الثلاثاء، اسباب زيارة "مصطفى الكاظمي" الى طهران مؤخراً، مستعرضًا سببين محتملين للزيارة.
وقال حنوش في مقال له، تابعته (بغداد اليوم)، ان "أسباب الزيارة لم تتوضح لغاي الان" فربما "الهدف منها أخذ الموافقة للضغط على حكومة (الإطار التنسيقي) إلى غض الطرف وإغلاق ملفات الفساد التي حدثت خلال فترة ولاية الكاظمي، ليتسنى له العودة إلى ميدان السياسة والتسابق الانتخابي القادم ضمن القوائم الانتخابية التي ستدخل الانتخابات المحلية والبرلمانية المُزمع إجراؤها في العراق، حيث حمل زيارة وزير الخارجية الإيراني عبد اللهيان إلى بغداد هذه الأفكار".
واضاف الكاتب، الحقيقة الغائبة عن العقول ربما أن "إيران أدركت أن الوقت حان لتغيير أيديولوجياتها وطرق تعاملها مع الموقف، فالبراغماتية الإيرانية تكون حسب المّد والجَزِر في السياسة خصوصاً مع الضغط الأميركي والشروط التي وضعتها الخزانة الأميركية لمنع تهريب الدولار من العراق"، منوهاً الى ان "دعوة الكاظمي لزيارة طهران قد تكون رسالة واضحة موجّهة إلى السوداني ومِن ورائه الإطار التنسيقي خصوصاً بعد قبولهم بالشروط الأميركية المفروضة واحتمالية الوقوف بالضد من الحكومة العراقية فيما لو استمرت بنفس النهج السياسي الذي التزمت به أمام البنك الفيدرالي".
حنوش تساءل، هل "كان مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء وبرهم صالح رئيس الجمهورية السابقان مبعوثين من جهة ما؟ وهل لتوقيت الزيارة علاقة مع الشروط الأميركية؟ وهل الجميع أصبح يبحث عن ملاذ آمن من فوضى ما يحدث؟.
لافتا الى ان "هناك أسئلة كثيرة وأجوبة شحيحة" لكنها بالتأكيد "مُترابطة مع بعضها توحي بأن القادم يحمل الكثير من المتغيرات في العراق ومستقبله السياسي وديمومة نظامه الذي بدأ يخشى من ساعة الزلزال الذي يعصف به" على حد تعبيره.