بغداد اليوم - متابعة
ناقش معهد الخليج العربي في واشنطن، اليوم السبت، التحديات التي تواجه مشروع "القناة الجافة" ضمن مشروع ميناء الفاو الكبير في البصرة.
وقال المعهد، في دراسته وتابعتها (بغداد اليوم)، ان "فرص نجاح مشروع (القناة الجافة) الذي يواجه الكثير من التحديات، يعتمد على عدد من العوامل الجيوسياسية"، منها "الدور الإيراني الذي قد لا يكون مرحبا به، بل يمكن أن يسعى لـ(تخريبه) في حال لم ينجح القائمون عليه في التخفيف من مخاوف ايران".
واضاف المعهد، من التحديات التي تواجه المشروع "عدم الاستقرار السياسي وانعدام الأمن في العراق" منوهاً الى ان "التوترات بين اربيل وبغداد ممكن ان تعرض مشروع "القناة الجافة" للخطر"، بجانب الفاعلين من غير الدول، يمكن لـ"داعش والـPPK والخارجون عن القانون أن يكون لها دور تخريبي" مما يوجب "التنسيق الأمني بين تركيا والعراق وكردستان".
ومن جهة الخليج، نبه المعهد الى ان "مشروع "القناة الجافة" سيؤثر على الجغرافيا السياسية الخليجية وله القدرة على زعزعة الوجود الإيراني بالمنطقة"، كونه "سيربط الخليج مباشرة بتركيا مع حلم أن يصبح ممرا للنقل بين البحر والبر"، ويهدف إلى أن "يأخذ مكانه بالخط التجاري بين ميناء مرسين، وبندر عباس في إيران، وخالد بالشارقة".
المعهد بين، انه "من الممكن أن توفر المشاريع الكبرى في العراق فرصا كبيرة للأحزاب السياسية وقوات الأمن أو الخارجون عن القانون والعشائر، لتجميع المكاسب المالية"، حيث انه "يوفر إمكانية تحفيز الاقتصادات المحلية".
واكمل المعهد، "المصالحة بين أربيل وبغداد ستكون حاسمة لنجاح القناة الجافة حيث تخضع حدود تركيا بالكامل مع العراق لسيطرة حكومة كًردستان"، كونه "سيشمل طريقا سريعا وخطا للسكك الحديدية، يمر عبر الديوانية و النجف وكربلاء وبغداد والموصل ويمتد إلى الحدود التركية، ما يتيح الوصول إلى ميناء مرسين وأوروبا عبر إسطنبول"، لافتاً الى انه "من المتوقع اكماله بحلول عام 2038 بتكلفة قرابة 20 مليار دولار".