بغداد اليوم - متابعات
وجه الكاتب الاماراتي، سالم الكتبي، اليوم الاربعاء، سؤالاً حول امكانية "تقويض" مصالح الصين مع دول الخليج بعد زيارة الرئيس الايراني الى بكين.
وقال الكتبي في مقال نشرته صحيفة العرب وتابعته (بغداد اليوم)، عن سؤال "تأثر علاقات الصين بدول مجلس التعاون الخليجي بتقارب بكين مع طهران" مجيباً بـ( لا) قطعية لأسباب واعتبارات عدة في مقدمتها أن "الصين تدرك تماما حجم مصالحها الاستراتيجية المتنامية مع دول مجلس التعاون، وتعمل على إدارة العلاقات عبر ضفتي الخليج العربي وفق سياسات متوازنة تضمن تحقق المصالح دون الدخول في تحالفات إقصائية ضد هذا الطرف أو ذاك".
واضاف الكتبي، ان "قوة كبرى صاعدة مثل الصين لا غنى لها عن بناء هذه التوازنات مع الأطراف جميعها، ولاسيما أن موقف إيران وحساباتها الاستراتيجية تجعلها في وضعية لا غنى لها عن قبول التوجهات الاستراتيجية الصينية، حتى وإن غاب عنها التماهي التام مع رغبات طهران وتطلعاتها، لاسيما في ما يتعلق بقضايا وملفات مثل الجزر الإماراتية الثلاث وقضايا إقليمية أخرى".
لافتاً الى ان " طهران تركز على الحصول على دعم صيني في ملفات أخرى، قد ترى إيران أنها أكثر حيوية بالنسبة إلى أمنها القومي، مثل الملف النووي، والعقوبات الغربية وضمان منافذ حيوية لتجارتها النفطية وغير النفطية بما يضمن استمرار شرايين تغذية الاقتصاد الإيراني والفكاك ولو قليلا من تأثير العقوبات الغربية، التي يتوقع أن تستمر وقد تتزايد خلال الفترة المقبلة على خلفية الموقف الإيراني الداعم لروسيا في حربها ضد أوكرانيا".