بغداد اليوم - ترجمة
تستذكر الصحافة الأجنبية، اليوم الأربعاء، المسيرة الأكبر في التاريخ ضد الحرب والتي انطلقت في 15 شباط عام 2003 ضد مساعي الحرب لبريطانيا وامريكا على العراق، والتي شملت ما يزيد عن 600 مدينة حول العالم، مؤكدةً أنها تركت بريطانيا محطمة سياسيا والعالم عالق في "حرب ازلية".
وذكرت الغارديان، في تقرير ترجمته (بغداد اليوم)، أن "لا أحد يستطيع ان يقول بان التحذير لم يصله، حيث في مثل هذا اليوم، خرج مليوني مواطن بريطاني في احتجاج عام مثل أكبر تظاهرة ضد الحرب في التاريخ، رفضاً لمساعي حكومة توني بلير شن الحرب على العراق".
وأضافت أن "الجميع ظن ان العدد الهائل من المتظاهرين حول العالم سيكون كافيا لثني الحكومات عن تلك الحرب، لكن هذه المرة، لم يحصل ذلك".
وصفت الغارديان بحسب تقريرها، الحرب بـ "انها قادت الى بريطانيا محطمة سياسيا"، مشيرةً الى أن "الحرب التي مثلت كارثة على الشعب العراقي، ظهرت تبعاتها على الدول التي شنتها، حيث مثل احتقار توني بلير للراي العام قبيل الحرب، نقطة تحول في السياسة البريطانية فقد معها الشعب ثقته بالحكومة وبثقل كلمته ضد كلمتها"، بحسب وصفها.
وأضافت أن "أفعال توني بلير وحكومته قادت أيضا الى إيقاع بريطانيا والعالم في فخ حرب ازلية لا يبدوا ان لها نهاية"، مستدركةً بالقول: "لقد رأينا ارث بلير وقرار الحرب في العراق والعالم يظهر بوضوح، من تنظيم القاعدة في العراق هذه المرة، وحتى نموا وانتشار الإرهاب في المنطقة، ثم انهيار الديمقراطيات وبعدها حملة حلف الناتو على ليبيا عام 2011، والتي قادت الى انهيار النظام وحرب أهلية ما تزال شعوب شمال افريقيا تدفع ثمنها حتى اللحظة".
وذكرت الصحيفة أن "عشرين عاما من الازدياد الهائل في مساعي التسلح والانفاق على العسكرة حول العالم والتي وصلت الى عتبة اثنين ترليون دولار امريكي للمرة الأولى في التاريخ العام الماضي، بالإضافة الى تجزء وتشتت العلاقات الدولية ثم الحرب الحالية في أوكرانيا وتصاعد التوتر بين الصين والولايات المتحدة، كلها أتت كنتيجة مباشرة لقرار الحرب الذي اتخذه بلير ومن معه، برفضهم الواضح واستخفافهم بالأصوات الرافضة للحرب، والتي قادت الى خلق وضع دولي أكثر خطورة الان"، بحسب وصفها.