بغداد اليوم-بغداد
كشف نقيب الصيادلة العراقيين مصطفى الهيتي، عن خارطة صناعة الدواء في العراق والتي تتم عبر 24 مصنعًا متنوعًا في البلاد، والتي لاتنجح جميعها سوى بانتاج مايقارب الـ11% من مجمل الاستهلاك الدوائي، فيما يغطي الاستيراد قرابة 90%.
ويقول الهيتي في تصريحات تابعتها "بغداد اليوم"، إن "العراق يحتوي 24 مصنعا حكوميا وخاصا ومختلطا، فضلا عن 24 مصنعا آخر قيد الإنشاء، كلها موزعة في العديد من المحافظات، وتأتي بغداد في المقدمة، تليها مصانع سامراء ونينوى والبصرة، بالإضافة إلى إقليم كردستان، في الوقت الذي تخلو فيه محافظات الأنبار وديالى وكركوك والديوانية والعمارة والناصرية من أية مصانع".
ويشير الى ان "هذه المصانع تنتج نحو 1100 نوع من الدواء"، واصفا أكثرها بـ "النمطية" في ظل عدم وجود صناعة للأدوية المهمة والضرورية الخاصة بأمراض السرطان والهرمونات ومعوضات الدم والأنسولين والأمبولات والتحاميل وغيرها، التي تعد من أكثر الأدوية التي يتم استيرادها من الخارج".
ويُقدّر الهيتي تكلفة شراء الأدوية المصنعة محليا بنحو 200 مليون دولار، بما يشكل نسبة 11% من قيمة ما تنفقه البلاد سنويا على شراء الأدوية، والتي تقدر بـ 3 إلى 4 مليارات دولار.
وحول المعلومة التي اوردها السوداني في وقت سابق بأن اغلب الادوية المستوردة لاتخضع للفحص، يؤكد الهيتي ضرورة التعاون بين مختبرات الإقليم وبغداد والبصرة والنجف، فضلا عن ضرورة ضبط المنافذ الحدودية، الأمر الذي سيسهم في التخلص من الأدوية غير الخاضعة للفحص بنسبة 80%، بحسب تعبيره.
من جانبه، يؤكد رئيس لجنة الصحة النيابية ماجد شنكالي على ضرورة وجود إعفاءات على الرسوم الجمركية للمواد الخام الأولية التي تستوردها مصانع الأدوية، مع دعم وتحفيز وزارة الصناعة لشراء الأدوية من المصانع المحلية وعدم استيراد أية أدوية من الخارج يُمكن صناعتها محليا، معتبرا ان إلزام وزارة الصحة والمؤسسات الخاصة والعامة بشراء الأدوية من الداخل، ستعزز من مكانة المنتج المحلي وتوفر 50% من حاجة العراق الدوائية.
وبدا شنكالي متفائلا بخطوة وزير الصناعة في ما يتعلق بإبرام عقود مع مصانع الأدوية المحلية بقيمة 70 مليار دينار (48 مليون دولار) واصفا إياها بـ "البادرة الجيدة جدا".