بغداد اليوم-بغداد
أثير نوع من الجدل خلال الساعات القليلة الماضية، حول إهداء مفتشية اثار بابل "تمثالًا بابليًا" إلى محافظ إيلام الإيرانية، وهو خبر نشرته الصحافة الإيرانية على هامش زيارة محافظ إيلام حسن بهرام نيا، إلى محافظة بابل لتوقيع مذكرة تعاون ثنائية.
ونشرت وكالة "بغداد اليوم" خبرًا مترجمًا نشرته صحيفة طهران تايمز شبه الرسمية، وعدد من وسائل الاعلام العربية مثل صحيفة النهار اللبنانية، جاء فيه إن مدير مفتشية اثار بابل منح تمثالا بابليا "اصليًا" إلى محافظ إيلام.
https://www.tehrantimes.com/news/481348/Ilam-governor-receives-Babylon-statue
https://www.annaharar.com/arabic/news/arab-world/%D8%B9%D8%B1%D8%A8/28012023083936262
على ضوء هذا، اصدرت دائرة مفتشية اثار وتراث بابل نفيًا، واصفة التمثال بأنه "عبارة عن نموذج مصغر لمسلة حمورابي مصنوع من الجبس قدم كهدية تذكارية وهي من اعمال كادر مفتشية آثار وتراث بابل".
وقامت صفحة التقنية من أجل السلام، بالاعتماد على نفي مفتشية آثار بابل، لتصف الخبر المنشور من قبل وكالة بغداد اليوم والمنقول من صحيفة طهران تايمز شبه الرسمية بأنه "غير دقيق".
https://www.facebook.com/Tech4Peace/photos/a.1318868918129674/6653969997952846/
وأجرت "بغداد اليوم" تدقيقًا موسعًا للقصة، وبالعودة إلى مصدر الخبر، اكتشفت "بغداد اليوم" أن "صحيفة طهران تايمز" نقلت الخبر الأصلي من وكالة ايرنا الايرانية الرسمية.
وعند ترجمة الخبر، تبين ان وكالة ايرنا جاء في خبرها أنه "تم اهداء محافظ ايلام تمثالا "تاريخيًا" من بابل، ولم تصف التمثال بأنه مزيف أو أصلي.
وتبقى مفردة "تمثال تاريخي" مفردة محيرة، وما اذا كانت الوكالة الايرانية الرسمية تقصدت استخدام هذا التعبير، لكي لاتقلل من شأن الهديّة، فلم تصفه بـ"المجسم"، بل اكتفت بوصفه بـ"التمثال التاريخي".
وعند الاطلاع على صورة التمثال المهدى إلى محافظ إيلام، فهو كما وصفت مفتشية اثار بابل، بأنها "مجسم لمسلة حمورابي"، ومن المعروف بأن مسلة حمورابي الأصلية موجودة في متحف اللوفر في باريس، وهي قطعة كبيرة الحجم الحجم وباللون الأسود، وليس باللون البني كما المجسم الظاهر بالصورة، مايجعل توضيح مفتشية اثار بابل الأقرب للحقيقية.