الصفحة الرئيسية / مع انهيار العملة.. لبنان "خائفة" من انفلات الأمن والمواطنون بدأوا بـ"التسلح"

مع انهيار العملة.. لبنان "خائفة" من انفلات الأمن والمواطنون بدأوا بـ"التسلح"

بغداد اليوم- بغداد

تعيش لبنان بقلق متزايد، من انهيار امني محتمل بعد تفاقم تردي الوضع الاقتصادي في البلاد واستمرار انهيار العملة المحلية امام الدولار، حيث لجأ العديد من المواطنين إلى اقتناء الاسلحة الشخصية وتعزيز امن المنازل.

ويسلط تقرير نشرته "سبوتنك" الروسية وتابعته "بغداد اليوم"، الضوء على هذه المؤشرات، مشيرا إلى أن "الخوف الأكبر اليوم من ازدياد توسع السرقات والسلب، الذي بات يحصل بأساليب وطرق مختلفة".


ويؤكد التقرير ان "هذا الأمر دفع غالبية المواطنين إلى أخذ احتياطاتهم الأمنية، عبر اقتناء أسلحة ووسائل الحماية الفردية المتنوعة، أو عبر تحصين منازلهم وتدعيم أبوابهم بالأقفال وتركيب أنظمة كاميرات المراقبة"، مبينا ان "ما يزيد من مخاوف اللبنانيين، هو تحذير بعض السياسيين والمتابعين من إمكانية انفلات الوضع الأمني نتيجة التدهور السريع لسعر العملة المحلية وانهيارها إلى مستويات قياسية، ما قد يسبب حالة اضطرابات خطيرة في البلاد".

وينقل التقرير عن وزير الداخلية الأسبق مروان شربل، قوله إن "الخوف هو في ازدياد الجريمة والفوضى والمشاكل، أما الحرب والمتاريس وتقسيم لبنان فكله كلام بكلام"، مبينا انه "نتيجة لتدهور الوضع الاقتصادي تزيد الجريمة وتكثر الفوضى ولكن لن تحدث أي حرب وهي غير واردة".

 

من جهته، قال الخبير العسكري العميد المتقاعد أمين حطيط، إن "هناك خطرين يهددان الأمن في لبنان، الخطر الأول متأت عن إصرار أمريكي للسير قدمًا بتنفيذ خطة بومبيو التي وضعت في مارس/آذار 2019 هذه الخطة التي تشمل 5 مراحل"، مضيفًا أن "المرحلة الأولى الفراغ السياسي وهو متحقق الآن، المرحلة الثانية وهو الانهيار النقدي وهو متحقق الآن، المرحلة الثالثة الانهيار الاقتصادي وهو متحقق الآن، والمرحلة الرابعة الانهيار الأمني وحتى اللحظة خطة بومبيو لم تنجح بهذا الانهيار ولذلك يبقى هناك إصرار من قبل المخططين على دفع لبنان نحو الانهيار ولاحظنا بعض القنوات التلفزيونية والأصوات العاملة بأوامر أمريكية تريد أن تستفز وتؤجج المشاهد لدفع الناس إلى الشارع للإخلال في الأمن".

أما بالنسبة للخطر الثاني فأوضح حطيط أن "الأوضاع المعيشية الصعبة، والدولار في لبنان تجاوز ال 50 ألف ليرة لبنانية وبات القسم الأكبر من اللبنانيين تحت خط الفقر ودائمًا في كل المجتمعات عندما تشتد الحاجة ويتوسع الفقر يتم اللجوء إلى الجرائم إما السرقة أو الاغتصاب والقتل مع السرقات هذا الأمر يخشى منه لكن حتى هذه اللحظة رغم أن هناك بعض أعمال القتل والسرقة إلا أن هذا الوضع لا زال تحت السيطرة".

وأضاف أنه "لا نستطيع أن نقول أن لبنان سيبقى مضمونًا في أمنه نظرًا لهذه المخاطر ولكن لا نقول أيضًا بأن الأمن في لبنان قيد الانهيار".

 

وعلى وقع هذه المخاوف، يعيش العراقيون مخاوف مشابهة من استمرار انهيار العملة المحلية، في الوقت الذي فقد الدينار العراقي اكثر من 10% من قيمته، بفعل استمرار ارتفاع صرف الدولار في الاسواق المحلية وعجز البنك المركزي العراق من السيطرة على الأمر.


22-01-2023, 16:39
العودة للخلف