بغداد اليوم- متابعة
دق علماء فيروسات ناقوس الخطر بشأن إنفلونزا الطيور، بعد "انتشار مقلق" للفيروس القاتل بين حيوانات المنك.
وتصاعدت المخاوف بين العلماء في مختلف أنحاء العالم، بعدما أكدت الاختبارات أن سلالة "H5N1" تنتشر بين الثدييات.
وقال خبير علم المناعة في معهد (فرانسيس كريك) البروفيسور روبرت بيل، في مذكرة بحثية تابعتها (بغداد اليوم) إنه "مع سلالة (H5N1) يجب أن تكون لدينا خطط طوارئ للقاحات بالفعل".
وأضاف أنه "من الممكن أن يكتسب العامل الممرض طفرات تسمح له بالانتشار بسهولة أكبر بين البشر، مما يساعده على إزالة أكبر عقبة منعته من اكتساح العالم".
وحذر خبراء آخرون من أن تفشي الفيروس بين حيوانات المنك، قد يؤدي إلى "إعادة تركيب"، أي عندما يقوم فيروسان بتبديل المادة الجينية لإنتاج هجين جديد.
ويُعتقد أن "عملية مماثلة تسببت في أزمة إنفلونزا الخنازير العالمية عام 2009، التي أصابت الملايين حول العالم".
و شوهدت نفس الظاهرة البيولوجية خلال جائحة كوفيد، من خلال متحور "دلتاكرون"، الناجم عن إعادة تركيب متحوري دلتا وأوميكرون، والذي تم اكتشافه لأول مرة في فرنسا في فبراير الماضي.
وعلى مدى عقود، حذر العلماء من أن إنفلونزا الطيور هي أكثر الفيروسات احتمالية لإحداث "وباء عالمي . وأوضحوا أن هذا بسبب خطر إعادة التركيب، حيث أن المستويات العالية من سلالات الإنفلونزا البشرية تزيد من خطر إصابة الإنسان بإنفلونزا الطيور أيضا.
وصدر تقرير عن خبراء في وزارة الزراعة والثروة السمكية والأغذية الإسبانية، إلى جانب بعض مجالس الشؤون الريفية، خلص إلى أن هذه هي المرة الأولى التي ينتشر فيها فيروس H5N1 بين حيوانات المنك في أوروبا، وحذروا من أن حيوان المنك يمكن أن يكون بمثابة "وعاء خلط محتمل" لانتقال الفيروس بين الطيور والثدييات والبشر.