بغداد اليوم-متابعة
مع نجاح بطولة كأس الخليج 25 المقامة في العراق والتي تنتهي يوم غد الخميس، وما رافقتها من أجواء استثنائية عكست التقارب السياسي والشعبي بين العراق ودول الخليج، تطرح تساؤلات وتطلعات عن إمكانية انضمام العراق لمجلس التعاون الخليجي ليكون سابع أعضاء التجمع، وما سيدر على العراق من منافع سياسية واقتصادية.
يقول أستاذ الاقتصاد الدولي نوار السعدي في تصريح صحفي تابعته (بغداد اليوم)، إن "قرار السوداني استمرار التسهيلات للخليجيين قرار صائب ومهم لتحقيق فوائد للعراق، وأملا للتمهيد على المدى البعيد لانضمام العراق لمجلس التعاون الخليجي لكونه يطل على الخليج، بالإضافة لوجود كثير من المشتركات والروابط بين العراق وشعوب الخليج".
وعَدّ السعدي "الخليج العربي القاسم المشترك بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، لكن تم استبعاد دول لها حق الانضمام، مثل العراق، رغم أن العراق منذ الثمانينيات يطالب بأن يكون عضوا في المجلس".
أما بعد 2003، حسب السعدي، قدم العراق طلب انضمام إلى المجلس ولم تأت الإجابة بالرفض أو القبول، لأن بعض الأعضاء كانوا ينظرون للعراق على أنه مضطرب سياسيا وأمنيا.
ويكمل السعدي حديثه بالقول إن العراق اليوم قد حقق الاستقرار الأمني نسبيا، وبعد نجاح بطولة الخليج "بشاهد الجميع" صار مؤهلا ليكون عضوا في مجلس التعاون.
وأضاف أن موقع العراق الجغرافي يعد عمقا إستراتيجيا لدول الخليج، إذ تطل حدوده على كل من السعودية والكويت، لذلك هناك رغبة كبيرة من العراقيين والشعوب الخليجية في أن ينضم العراق للمجلس، لما في ذلك من فوائد اقتصادية وسياسية للطرفين.
وذكر السعدي من هذه الفوائد أن انضمام العراق للمجلس سيقويه سياسيا، كما سيسهل توجه رؤوس الأموال الخليجية للاستثمار في العراق الذي يتعطش لكثير من المشاريع، لا سيما في البنى التحتية والتنموية
ومجلس التعاون الخليجي، هو منظمة إقليمية سياسية، اقتصادية، عسكرية وأمنية عربية مكوّنة من ست دول عربية تطل على الخليج العربي وتشكل أغلبية مساحة شبه الجزيرة العربية، هي المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت ودولة قطر ومملكة البحرين.