بغداد اليوم- متابعة
يحظى السمك الموريتاني بسمعة ممتازة حيث تعتبر شواطئ موريتانيا من أغنى شواطئ العالم بالثروة السمكية، وتصدر منه مختلف أنواع السمك لجميع أنحاء العالم.
وكتبت صحيفة (إندبندنت عربية)، تقريراً تابعته (بغداد اليوم) عن صيد السمك في موريتانيا وقالت إن "سوق السمك في نواكشوط ظل عنواناً ثابتاً لعشاق السمك الطازج، فمنذ إنشائه في تسعينيات القرن الماضي تحولت إلى ملتقى دائم لباعة السمك ورواد السوق".
وقالت فاطمة سيدي إحدى رائدات السوق لـ (اندبندنت عربية): "يوفر لنا هذا المكان سمك البوري والسلوروالباركودا وسمك الداس وعديد من الأنواع الأخرى، كما أن هذه السوق هي المكان الوحيد في العاصمة الذي يوفر لك أنواع السمك وبأسعار في متناول الجميع".
وأضافت أن "السمعة الطيبة منحت للسوق ثقة سكان العاصمة في المنتجات السمكية التي تعرض فيه، وفي هذا السياق تقول السيدة لاله سعيد "يأتي إلى سوقنا زبائن من كل مقاطعات نواكشوط التسع، فالجميع يعرف أن أفضل المنتوجات البحرية لا توجد إلا هنا".
ونقل التقرير رأي الاستشاري في مجال الصيد موسى محمد الذي قال إن "خصوصية هذه السوق، كونها تستقبل يومياً حوالى 105 أطنان من أنواع الأسماك الممتازة، وهذه الكمية الهائلة لا يستهلك سكان العاصمة منها سوى النصف تقريباً، والباقي تشتريه مؤسسات التصدير التي تخزنه وتصدره لأوروبا واليابان". وبحسب عضو الاتحادية الوطنية للصيد التقليدي السالم عمر فإن هذا المجال ينشط فيه "أكثر من 100 ألف شخص ويستغلون حوالى 30 ألف قارب بحرف صغيرة وبدائية وسفن، حيث إن جلهم يعمل بطرق بدائية، وهذا ما يتسبب أحياناً في غرق هذه الزوارق في المحيط، كما أن غياب وسائل الأمان هي العامل الأول لشب الحرائق في السفن الصغيرة التي نستعملها".
وتطرقت (اندبندنت عربية) إلى مشكلات ترافق هذه المهنة وقالت إن "مشكلة سعر البنزين الذي تحتاج إليه الزوارق في عملية الصيد تطرح تحدياً كبيراً للصيادين التقليديين الذين يوفرون حاجات السوق من السمك".
ويرى السالم عمر، عضو الاتحادية الوطنية للصيد التقليدي أن "بدائية القوارب الصغيرة التي تستعمل في الصيد لا تؤمن لنا الوصول إلى الموارد السمكية، كما أن انخفاض كثافة رأس المال لكل وحدة إنتاج بسبب متوسط رأس المال لكل صياد يعيق تحقيق أرباح حقيقية للصيادين".
ويعاني العاملون في قطاع الصيد التقليدي من تسلل قوارب الصيد الصناعية في المنطقة المخصصة لهم، ويطالب الصيادون بضرورة تشكيل لجنة لمراقبة عمل السفن الصناعية كي لا تتكرر عمليات الغرق التي تعانيها زوارق الصيد بسبب السفن الصناعية".
تحرير: ليندا.ر