بغداد اليوم-متابعة
تابعت الصحافة العربية صلاة الجمعة الموحدة التي أقامها التيار الصدري اليوم الجمعة في بغداد وجميع المحافظات عدا البصرة، والتي وصفتها بأنها "أول صلاة جمعة دعا اليها الصدر منذ تشكيل حكومة محمد شياع السوداني".
واستعرضت صحيفة "العربي الجديد"، مشاهد من صلاة الجمعة مبينة أن "الآلاف من أتباع الصدر توافدوا نحو أماكن إقامة الصلاة الموحدة في مدينة الصدر في بغداد والمحافظات الأخرى".
وقال الصدر، في الخطبة التي تلاها عنه في العاصمة بغداد حسين المحمداوي: "علمتنا صلاة الجمعة على قول الحق في زمن ندر به الحق، بل علمتنا بغض الاحتلال والاستعمار وأفكاره وأتباعه"، مؤكداً: "ما مقاومتنا للاحتلال إلا ثمرة من ثمار صلاة الجمعة، وكذب من يقول إن المقاومة ليست من أولويات مرجعنا، بل هي من ثمار آل الصدر".
ووجّه الصدر اللوم إلى أتباع التيار ممن عزفوا عن أداء هذه الشعيرة، مشدداً على أنه "من هنا لا يجب أن يضيع هذا الزرع الذي زرعه شهيد الجمعة (والده محمد صادق)، ولو مات مقتدى الصدر".
ووصفت الصحيفة الأعداد الكبيرة التي توجهت لأداء الصلاة بأنها "استعراض للقوة، وتأكيد على أن أتباع الصدر هم رهن أوامره وتوجيهاته".
وكانت قيادات التيار الصدري نشطت خلال الأيام الأخيرة بالتحشيد الشعبي لإقامة الصلاة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر الاجتماعات واللقاءات مع أنصار التيار.
واوضحت الصحيفة أنه "تعد هذه الصلاة الموحدة الأولى التي يدعو الصدر أنصاره لإقامتها منذ تشكيل حكومة محمد شياع السوداني، وكان الصدر دعا خلال الفترات السابقة عندما سيطر أتباعه على المنطقة الخضراء والبرلمان، قبل تشكيل الحكومة، إلى إقامة صلوات موحدة، وكانت الخطب التي تُلقى فيها لا تخلو من الجانب السياسي، وإصدار التوجيهات لأتباع الصدر، قبل أن يعلن لاحقاً (الصدر) اعتزال العمل السياسي".