بغداد اليوم- ترجمة
تعرضت السلطات البريطانية، اليوم الخميس، إلى موجة من الانتقادات صدرت عن صحف ومؤسسات أجنبية بعد إعلانها نيتها استضافة لجنة التحقيق بجرائم الحرب التي قامت بها القوات الروسية في الحرب الأوكرانية التي ما تزال مستمرة حتى الآن.
وقالت شبكة الـ(ميدل ايست أي) في تقرير ترجمته (بغداد اليوم)، أن "السلطات البريطانية اختارت استضافة لجنة التحقيق الدولية بجرائم الحرب بالتزامن مع ذكرى جرائم حرب ارتكبتها قواتها في العراق قبل عشرين عاما، وشهدت خلالها مشاركتها بغزو العراق واحتلال محافظة البصرة".
وأكدت الشبكة أيضاً أن "القوات الأمريكية والبريطانية، ارتكبت جرائم حرب في العراق ما تزال حتى اليوم غير خاضعة للتحقيق او المحاسبة بشأنها، خصوصا بعد إعلان الأمم المتحدة من خلال أمينها العام كوفي عنان عام 2004، أن الغزو وما تبعه من تصرفات صدرت عن لندن وواشنطن كانت غير قانونية او شرعية بأي شكل من الأشكال".
وأعادت الانتقادات التي وجهت ضد الحكومة البريطانية إلى الواجهة، التقارير التي كشفت عن تلك الخروقات، حيث أكدت الشبكة أن "تقريراً صدر عام 2019، اثبت قيام القيادة البريطانية بالسماح لقواتها بإطلاق النار على المدنيين العزل دون مبرر".
وكشفت لجنة التحقيق الدولية التي تستضيفها لندن الآن، في تحقيق أطلقته عام 2020، عن "قيام القوات البريطانية بمجموعة من الجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ضد الشعب العراقي".
وتضمنت تلك الجرائم بحسب تقرير اللجنة الدولية "قتل مدنيين عزل، تعذيب، معاملة غير إنسانية للمواطنين والمدنيين، التعدي على كرامة الشعب العراقي، ومجموعة من حالات الاغتصاب والعنف الجنسي ضد الأبرياء"،
وأكد رئيس منظمة (أي او أي في) المعنية بمكافحة جرائم الحرب لاين اوفرتون، أن "الحكومة البريطانية باستضافتها لجنة التحقيق ضد جرائم الحرب المرتكبة من قبل روسيا، تخاطر بالظهور وبشكل علني كـ(بلاد منافقة) ما لم تقم وبشكل عاجل بمحاسبة كل المسؤولين من قواتها عن الخروقات والجرائم التي ارتكبوها ضد الشعب العراقي"، على حد وصفه.
تحرير: ليندا.ر