الصفحة الرئيسية / عرّابها "مكائد" نتنياهو وترمب.. 3 أسباب تقود لـ"حرب حتميّة" بين ايران واسرائيل بتحريض أميركي

عرّابها "مكائد" نتنياهو وترمب.. 3 أسباب تقود لـ"حرب حتميّة" بين ايران واسرائيل بتحريض أميركي

بغداد اليوم- ترجمة

توقعت صحيفة الغارديان البريطانية ومن خلال تحليل أصدرته اليوم الاحد، ان تقود السياسة الامريكية في المنطقة بشأن إيران الى "حرب حتمية" بين الاخيرة وإسرائيل، تكون الولايات المتحدة طرفا فيها.

وقالت الصحيفة، بحسب التحليل الذي ترجمته (بغداد اليوم)، إن "الإصرار الإيراني على الاخذ بثأر سليماني، أوضح بشكل لا يقبل الشك ان الولايات المتحدة وسياساتها تجاه إيران لم تؤدي الى نتائج مثالية خلال السنوات الماضية، وباتت تهدد مستقبل المنطقة".

وأضافت أن "محاولات رؤساء إيران السابقين الأكثر اعتدالا مثل محمد خاتمي وحسن روحاني، ووجهت بمواقف غربية أدت الى صعود التيار المتطرف داخل إيران"، مشددة على ان "عملية اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني كانت احد اهم تلك الأسباب". 

ووصفت الغارديان "السياسة الامريكية الإسرائيلية تجاه إيران والتي القت باللوم عليها في صعود "التيار المتطرف" داخل طهران وبالتالي تصاعد "التهديد الوجودي" الذي يتعرض له الغرب بشكل عام وإسرائيل بشكل خاص، انها "مكائد" نصبها كل من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو".

وأوضحت أن "تلك المكائد التي نصبها ترامب ونتنياهو لطهران قربتهم بشكل أكثر من أي وقت مضى الى مواجهة يخشوها الان في العالم، وهو ايران مسلحة بالسلاح النووي"، على حد تعبيرها. 

وتوقعت الصحيفة ان "تشهد الفترة المقبلة مواجهة مفتوحة وصراع مسلح علني بين إيران والغرب بسبب السياسات الامريكية والإسرائيلية التي قادت الى وصول العلاقات بين الطرفين نقطة "اللاعودة"، موردة ثلاث أسباب ترى انها ستكون الدوافع الرئيسية لتلك المواجهة". 

وتابعت أن "اول تلك الدوافع بحسب الغارديان، هو الانهيار الكلي والمتوقع قريبا للمفاوضات بين الجانبين والتي تهدف من خلالها دول الغرب وواشنطن الى منع طهران من الحصول على السلاح النووي"، مبينة ان "انهيار الدبلوماسية سيؤدي الى حرب حقيقية جدا مع إسرائيل"، على حد وصفها. 

أما ثاني الأسباب بحسب الصحيفة، فهو "استمرار إيران بدعم روسيا بالطائرات المسيرة الانتحارية"، والتي ترى فيه الولايات المتحدة "تصعيدا خطيرا للصراع في أوروبا بسبب إيران"، الامر الذي توقعت ان يدفع بواشنطن أيضا نحو المواجهة المفتوحة والمباشرة مع طهران.

السبب الثالث والذي وصفته الصحيفة بانه "الأهم"، أوضحت خلاله ان "الإدارة الإيرانية باتت قلقة جدا من حملات التشويه والدعاية الإعلامية التي تشنها الولايات المتحدة والغرب ضدها بهدف اظهارها كدولة مستبدة ومتطرفة، الامر الذي يدفع بمشاكل داخلية وخارجية كبيرة للجانب الإيراني، ودعم كبير للجانب الغربي إذا ما قرر اللجوء الى الحرب ضد طهران"، بحسب تعبيرها.

واختتمت الغارديان تحليلها بـ "انتقاد السياسة الامريكية التي قالت انها قادت الى النتيجة الحالية"، موضحةً أن "السياسة الغربية ضد ايران وتزامنها مع التصرفات التي قام بها ترامب مدفوعا ببنيامين نتنياهو واراءه المتطرفة ونكثه للاتفاقية النووية التي عقدت عام 2018 بين الدول المجتمعة، قربت المنطقة والعالم اكثر من حرب مفتوحة أخرى".

تحليل الصحيفة تساءل في النهاية عن هدف الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين من التصرفات الحالية ضد طهران، معلنةً أن "واشنطن وحلفائها يرغبون بتغيير النظام، فلما لا يتحركون الان لدعم التظاهرات التي تجري داخل البلاد، اما إذا كان هدفهم إبقاء النظام، لما لا تحاول واشنطن والغرب إعادة تفعيل الحوار الإيجابي بين الطرفين". 

الغارديان وبحسب تحليلها قدمت نصائح للحكومة الامريكية وحلفائها بــ "إعادة النظر بالعلاقات والتصرفات ضد طهران قبل فوات الأوان"، مشيرةً الى ان "الاحداث التي تجري حاليا في إيران، روسيا، العراق، لبنان، اليمن، سوريا وفلسطين وإسرائيل، وخصوصا "الاستفزازات" من خلال اغتيال العلماء والمسؤولين الإيرانيين بشكل مستمر، باتت تمثل "مجموعة من الخيوط التي يمكن ان تجتمع في النهاية لتكون سببا لنزاع واسع ومعلن"، على حد قولها.

المصدر: أضغط هنا


تحرير: أ.ق


8-01-2023, 12:14
العودة للخلف