بغداد اليوم - ترجمة
كشفت شبكة "الحريات دايلي نيوز التركية" في تقرير نشرته، اليوم الخميس، عن الأسباب التي تقف وراء ارتفاع أسعار العقارات في العاصمة بغداد الى مستويات خيالية.
وبينت الشبكة عبر تقريرها الذي ترجمته (بغداد اليوم)، أن " المواطنين العراقيين وحتى أولئك الذين يحصلون على ضعف معدل الدخل الشهري على المستوى الوطني، باتوا غير قادرين على شراء عقار داخل العاصمة بغداد لارتفاع الأسعار غير المسبوق".
وأوضحت الشبكة أن "وصول الأسعار الى مستويات قياسية يأتي نتيجة لضعف النظام المصرفي في العراق، والذي ما يزال غير قادر على تغطية ومراقبة عمليات شراء العقارات التي تجري من خلال التعامل النقدي المباشر، الامر الذي جعل من قطاع العقارات طريقة سهلة وسريعة لإخفاء الأموال الفاسدة".
ووصفت الشبكة ارتفاع الأسعار بانه "يأتي كنتيجة مباشرة لضعف إجراءات الدولة في منع غسيل الأموال، وأصبحت العقارات احد اهم طرق غسل الأموال غير الشرعية، خصوصا مع تضاعف حجم الازمة نتيجة للإهمال الحكومي".
وأكدت الشبكة أنه "في ظل غياب الإجراءات الحكومية لمكافحة ارتفاع أسعار العقارات شجع الجهات الفاسدة الى الاستثمار بالقطاع كوسيلة لا تصلح فقط لغسيل الأموال، بل للتربح أيضا"، مضيفة أن "تجاهل السلطات حل المشكلة وفشلها في التخطيط للطلب العالي على العقارات وبناء المجمعات السكنية التي تتناسب مع الزيادة السكانية داخل العاصمة بغداد، عظم من التأثيرات الجانبية لازمة العقارات بشكل كبير وجعلها مغرية اكثر كوسيلة لغسيل الأموال"، على حد تعبيرها.
وقال المتحدث الرسمي باسم امانة بغداد محمد الربيع في تصريح تابعته (بغداد اليوم)، إن "ازمة العقارات في العاصمة غير مرتبطة بالسوق"، موضحا أن "تلك الازمة مرتبطة بمافيات الفساد وغسيل الأموال".
وأكد الربيعي أن "ضعف التخطيط كان له دور أيضا في الازمة الحالية".
وتوقعت الشبكة نمو ازمة أسعار العقارات بشكل غير مسبوق خلال الفترة القادمة، موضحة أن "نتيجة للمخاطر الأمنية، وحتى فترة قريبة كان يفضل العراقيون شراء العقارات في المدن الشمالية للبلاد او حتى في تركيا، لكن الاستقرار الأمني الأخير رفع من الطلب على العقارات في العاصمة العراقية، التي وصلت أسعار المتر منها في احياء متهالكة مثل الكرادة الى نحو 1700 دولار للمتر الواحد، فيما تصل أسعار مناطق النخب مثل الجادرية الى نحو 8 الف دولار للمتر، الامر الذي يتوقع ان يزداد بشكل اكبر خلال الفترة المقبلة".
تحرير: ر. ع