بغداد اليوم - ترجمة
كشفت منظمة اوبن اكسس غوفمرنت الأمريكية، عبر تحقيق نشرته اليوم الأربعاء، عن تورط شركة بــ "تسميم الأجواء العراقية والمساهمة بنشر مرض السرطان في المحافظات الجنوبية بشكل خاص"، عبر عقود نفذتها لصالح الجيش الأمريكي خلال فترة الاحتلال قبل عام 2011.
وبينت المنظمة في تحقيق ترجمته (بغداد اليوم)، ان "شركة كي بي ار، والتابعة للشركة الأم سيئة الصيت هاليبرتون، حصلت على عقد بقيمة 35 مليار دولار امريكي لتجهيز القوات الامريكية بالمعدات اللوجستية، وأن العقد تضمن التخلص من النفايات العضوية والسامة وبقايا الأعضاء البشرية المبتورة".
وتابعت المنظمة: أنه "في سبيل تحقيق التخلص من تلك المخلفات العسكرية، أقدمت الشركة على وضع حفر الحرق التي استخدمت لحرق تلك المخلفات باستخدام وقود الطائرات، والتي كان من المفترض بها ان تكون اجراءً مؤقتا، لكنها استمرت عبر سنوات"، على حد تعبيرها.
ولفتت إلى أن "حفر الحرق بحسب التحقيق، كانت الجزء الكبير المسؤول عن الإصابات بالسرطان في العراق للمدنيين بالإضافة الى الجنود الأمريكيين الذين خدموا في البلاد خلال تلك الحقبة"، مشيرة الى "مقتل نجل الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن بمرض سرطان الدماغ، كاحد الاعراض الجانبية لتعرضه لحفر الحرق التي ما تزال اثارها واضحة على البيئة العراقية"، بحسب تعبيرها.
وأوضحت المنظمة أيضا ان "الشركة لم تتكبد حتى عناء اخذ عينات تربة من الأراضي التي تبين انها ملوثة بمواد اشعاعية انتقلت الى الجو والهواء بعد تفاعلها مع حفر الحرق، الامر الذي ضاعف بشكل كبير من إصابات السرطان بين الجنود الأمريكيين والمدنيين العراقيين".
يشار الى ان نجل الرئيس الأمريكي بياو بايدن، توفي عام 2015 بعد تشخيصه بمرض سرطان الدماغ، الامر الذي ادعى بايدن انه أصيب به نتيجة لتعرضه لمخلفات حفر الحرق اثناء فترة خدمته في العراق مع الجيش الأمريكي.