بغداد اليوم - متابعة
كشف الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الأربعاء، عن تأييده العلني للجمهوري كيفين مكارثي المرشح رئيسا لمجلس النواب، قبل ساعات من استئناف المجلس محاولة انتخاب رئيس جديد.
وأرجأ مجلس النواب، مساء الثلاثاء، جلسة انتخاب رئيسه حتى صباح الأربعاء، بعد 3 جولات اقتراع، فشلت خلالها الأغلبية الجمهورية في حشد الأصوات اللازمة لانتخاب مكارثي رئيسا للمجلس، في سابقة لم تحدث منذ 100 عام.
وكتب ترامب، الأربعاء، منشورا على "تروث سوسشيال ميديا" أنه "حان الوقت الآن لجميع أعضاء مجلس النواب (..) للتصويت لصالح كيفين"، وإنهاء الأمر.
وأضاف: "أيها الجمهوريون.. لا تحوّلوا انتصارًا كبيرًا إلى هزيمة كبرى ومحرجة".
كما تحدث ترامب أيضًا مع بعض المشرعين عبر الهاتف، الثلاثاء، بشأن المسألة، وفقًا لما نسبته شبكة "إن بي سي" لشخصين مطلعين على المكالمات.
وخلال جولات الاقتراع الثلاث المتتالية فشل مكارثي، النائب عن ولاية كاليفورنيا، في إقناع مجموعة من زملائه من مؤيدي ترامب، بانتخابه خلفا لنانسي بيلوسي، إذ إن هؤلاء ظلوا على رأيهم بأنه "معتدل" أكثر مما ينبغي.
وفي الجولة الثالثة، حصل مكارثي على 202 صوتا متراجعا صوتا واحدا عن الجولة الثانية، بينما حصل الزعيم الديمقراطي، حكيم جيفريز، على 213 صوتا.
ويحتاج انتخاب "رئيس مجلس النواب"، ثالث أهم شخصية في المشهد السياسي الأميركي بعد الرئيس ونائبه، أغلبية من 218 صوتا. وهي عتبة لم يتمكن مكارثي من بلوغها بعد جولات الثلاثاء، وبعد أن قرر نحو 20 نائبا من مؤيدي ترامب عرقلة انتخابه.
وخلال مقابلة مقتضبة مع شبكة إن بي سي، الثلاثاء تجنب ترامب إعادة تأكيد دعمه لمكارثي لمنصب رئيس المجلس، بعدما كان قد دعمه علنا في وقت سابق.
وقال ترامب: "سنرى ما سيحدث، سنرى كيف يعمل كل شيء"، لكنه تحدث إلى مكارثي في وقت لاحق من ليلة الثلاثاء، وطمأنه، حسب الشبكة الأميركية.
وقال مكارثي للصحفيين في الكابيتول في وقت متأخر من يوم الثلاثاء "كرر ترامب دعمه بالفعل (..) لقد تحدثت إليه الليلة".
ومع تمتع الجمهوريين بالأغلبية في مجلس النواب، لن يتمكن الرئيس، جو بايدن، والديمقراطيون من تمرير مشاريع كبرى جديدة.
لكن مع سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ، لن يتمكن خصومهم من القيام بذلك أيضا.
تحرير: شمس