الصفحة الرئيسية / نينوى تلتحق بمدن غرب الانبار.. أزمة وقود حادة وانتقادات لحصص المحطات الأهلية

نينوى تلتحق بمدن غرب الانبار.. أزمة وقود حادة وانتقادات لحصص المحطات الأهلية

بغداد اليوم -  بغداد

هاجم النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، ماجد شنكالي، اليوم السبت، الجهات التي تقف خلف تجدد أزمة الوقود في محافظة نينوى، مؤكداً أنه من غير المنطقي أن تمنح الموافقات وبرقيات السير للصهاريج الخاصة بنقل الوقود للمحطات الاهلية شهرياً بدلاً من منحها لمدة ستة أشهر كل مرة.

وقال شنكالي، وهو نائب عن نينوى، في منشور له على فيسبوك، اطلعت عليه (بغداد اليوم): "أزمة البنزين وزيت الغاز "الگاز اويل" تضرب مدينة الموصل ومحافظة نينوى بشكل عام مجددًا على الرغم من اعتماد المحطات على البطاقات الوقودية في توزيع البنزين".

وأضاف شنكالي "نستغرب من عودة ازمة الوقود وخاصةً في مادة البنزين بمحافظة نينوى الى الواجهة مجددًا رغم اعتماد المحطات على البطاقات الوقودية مع تجمع لطوابير السيارات امام محطات تعبئة الوقود بسبب وجود مشكلة في توزيع مادة البنزين".

وأشار شنكالي الى أنه "من غير المنطقي ان تمنح الموافقات وبرقيات السير للصهاريج الخاصة بنقل الوقود للمحطات الاهلية  شهرياً بدلاً من منحها لمدة 6 اشهر كل مرة حيث يتسبب ذلك في توقف نقل الوقود لايام لحين حصول الموافقات ، في حين ان مديرية المشتقات النفطية في نينوى توعز سبب الزخم الحاصل على محطات التعبئة الى تأخر حصول تلك الصهاريج على الموافقات وبرقيات السير لنقل المشتقات النفطية الى محافظة نينوى".

وتابع شنكالي قائلاً: "في الوقت الذي يتوقف فيه نقل المنتجات النفطية الى نينوى لانتهاء الموافقات وبرقيات السير لبعض الشركات الناقلة وعدم تجديدها بالسرعة المطلوبة نجد ان تجهيز النفط الاسود الى معامل الاسفلت المؤكسد التي لا نعلم مدى اهميتها وجدواها للاقتصاد الوطني عدا كونها تدر ارباحا كبيرة على اصحابها من اصحاب النفوذ والمناصب مستمر دون توقف".

وأوضح شنكالي: "استغرب عدم شمول النازحين الساكنين خارج المخيمات في اقليم كردستان بتوزيع مادة النفط الابيض، حيث قال؛ هنالك حوالي 60 الف عائلة نازحة تسكن خارج المخيمات بمحافظات إقليم كردستان لم يتم شمولهم بتوزيع مادة النفط الابيض منذ 4 سنوات ولحد الان، مضيفًا؛ ايعقل ان تسلب من النازحين ابسط حقوقهم الواجب توفرها سواء من الوقود او الدواء او الغذاء او الخدمات خصوصًا وان العراق بلد نفطي".

وخلال الايام القليلة الماضية، شهدت مدن غربي محافظة الانبار، ازمة وقود خانقة نتيجة عدم شمولها بتوزيع المشتقات النفطية في مقدمتها مادة البانزين. 

وكشفت جداول التوزيع التي حصلت عليها (بغداد اليوم) توزيع المحروقات على محطات تعبئة الوقود في الانبار عن ازدواجية واضحة في تزويدها بالوقود عبر صهاريج النقل وذلك بسبب عمليات التهريب والانتقائية بين مدن المحافظة.

وبحسب الوثائق، يقتصر توزيع البنزين على محطات الوقود في مدينتي الفلوجة والرمادي فقط، في حين لم يتم شمول العامرية والكرمة والقائم والرطبة وحديثة وهيت وباقي مدن الانبار الغربية.

وشمل التوزيع الرمادي المركز بـ 4 صهاريج بانزين والفلوجة بصهريجين فقط في حين حرمت المدن الأخرى من وصول البانزين اليها.

وفي سياق ما يحصل في الانبار، كان القيادي في تحالف الانبار الموحد، عبدالله عطا الله الجغيفي، قد ناشد بشأن أزمة الوقود الحاصلة في محافظة الانبار، مشيرا الى أن شبح الازمة يضرب المدن الغربية من المحافظة ليضعه بمعزل عن الفلوجة والرمادي مركز المحافظة.

وكتب الجغيفي في منشور على صفحته بموقع فيسبوك تابعتها (بغداد اليوم) عدد الصهاريج التي تصل الى وتحديدا الى 4 محطات بواقع واحد لمدينة الرمادي ومثله الى الفلوجة"، مشيرا الى ان "محطات الوقود التي تصلها الصهاريج هي الرمادي الجديدة والقديمة ومحطة الفردوس المشيدة ومحطة الرحاب في الفلوجة ".

ونوه الى ان " الوقود يصل الى الرمادي والفلوجة فقط وباقي المدن الى جهنم"، مضيفا أن "الوقود يهرب الى الخارج عبر تسهيل التصاريح الامنية من قبل جهات متنفذة". 

وحذر الجغيفي، من أزمة مقبلة في المحافظة تكون خاصة بزيت الوقود، فيما لمح الى ضرورة فتح ملف تهريب الوقود لضياع حصة المحافظة.

يذكر ان ملف تهريب الوقود لا يزال مستمرا على الرغم من الحملات التي اطلقت لمكافحة جريمة التهريب حيث اعلنت وزارة الداخلية في وقت سابق عن تفكيك العديد من الشبكات والقبض على التورطين بتلك العمليات .

تحرير: أ.ف

31-12-2022, 12:00
العودة للخلف