بغداد اليوم- متابعة
سجل عام 2022 الذي يشارف على الانتهاء، انتشاراً كبيراً للمخدرات في أوساط الشباب في العديد من الدول العربية، وفق تقارير متخصصة ورصد صحفي.
وتابعت وكالة (بغداد اليوم) تقريراً على شبكة الجزيرة، اليوم الثلاثاء، ألقى الضوء على ظاهرة انتشار المخدرات، وكيف ربطت تقارير الأمم المتحدة بين ارتفاع معدلات انتشار المخدرات، وتزايد الأمراض وانتشار الجريمة.
وتشير تقارير الأمم المتحدة الصادرة في شهر حزيران 2021 إلى "ارتفاع متزايد في نسب انتشار المخدرات عالميًا، لكن التقارير الأممية خلت من أرقام حقيقية في الوطن العربي، وتعود معظم التواريخ إلى سنوات ماضية، دون الحصول على أي رد أو معلومات من قِبل المنظمة الأممية".
كما تشير التقارير إلى أن "الإدمان تسبّب في قتل نحو نصف مليون شخص خلال عام 2019 فقط، وأن حوالي 275 مليون شخص حول العالم تعاطوا المخدرات عام 2020، والأعداد في تزايد".
وصرح مسؤولون عراقيون بأن "أكثر من 50% من الشباب العراقي يتعاطون المخدرات" بينما بلغت هذه النسبة في مصر " 6% مسجلة تراجعاً عن النسبة قبل عقد من الزمان، أما في السودان فبلغ عدد المدمنين 6 ملايين، مع صعوبة حصر الأعداد الحقيقية جراء تفشي المخدرات بين الشباب".
وقال تاجر مخدرات يمني سابق، يدعى أبو يزن، بأنه "عمل في هذا المجال لمدة 30 عامًا، والحشيش يعدّ البوابة الأولى لعالم الإدمان، وهو ما يستخدمه تجار المخدرات لتسريع انتشارها في مجتمع ما"
وعبّر المدمن السابق ومؤسس مركز لعلاج الإدمان من المخدرات أحمد خطاب، عن "استغرابه من رخص المواد المخدرة في الدول العربية، على عكس الدول الأخرى حيث تصل أسعار المخدرات إلى مبالغ خيالية تصعّب على المدمن أمر الشراء".
وذكر التقرير مساعي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي دعا إلى "الاستثمار في الوقاية والسيطرة على تعاطي المخدرات؛ لأنه يحقق عوائد قوية، مثل: إنقاذ الأرواح وزيادة صحة السكان، وتحسين قوة المشاركة الإنتاجية، وتقليل تكاليف العادلة الجنائية"
يذكر ختاماً أنه قد أقرّت 3 معاهدات دولية لمكافحة المخدرات عام 1961 من خلال تنسيق دولي للحد من إساءة استخدام الأدوية لغير الأغراض الطبية، وفرض نظام رقابة دولي على المؤثرات العقلية، وتدابير لمكافحة الاتجار بالمخدرات.
تحرير: ليندا.ر