بغداد اليوم-ترجمة
كشفت شبكة ايران انترناشونال اليوم الاثنين، عن الأسباب التي قالت انها تقف خلف انهيار الدينار العراقي أمام الدولار، متوقعة ان تزداد حدة الهوة بين الدينار العراقي والدولار الأمريكي قريبا، نتيجة لـ"انتباه" إدارة بايدن إلى صفقة وخرق تجاري بين بغداد وطهران.
وأوضحت الشبكة خلال تقرير ترجمته (بغداد اليوم)، إن "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، علمت من خلال مسؤولين عراقيين عن قيام السلطات في بغداد بالتبادل التجاري مع ايران باستخدام الدولار بدلا عن الدينار، الامر الذي قالت انه "خرق" للعقوبات الامريكية المفروضة على طهران، موضحة ان "الولايات المتحدة تمنع دخول الدولار الأمريكي الى ايران وتفرض على العراق حصر التبادل التجاري معها بالدينار العراقي فقط".
الشبكة قالت ان إدارة بايدن "انتبهت" أخيرا الى طبيعة التبادل التجاري بين البلدين والخرق للعقوبات الذي تقوم به بغداد من خلال تمكين ايران من الحصول على الدولار، بعد زيارة السوداني الى طهران، واتفاق الطرفين على "عقد تجاري مبهم"، حصلت الأخيرة بموجبه على مبلغ أربعة مليار دولار امريكي، مشيرة الى الاتفاقية التي تضمنت تقديم المبلغ الى السلطات الإيرانية مقابل "خدمات طبية، هندسية وخبرات متنوعة" لم توضح طبيعتها.
ايران إنترناشونال قالت أيضا نقلا عن مسؤولين عراقيين صرحوا لها بصفة سرية، ان السلطتين في بغداد وواشنطن "لا ترغبان بالكشف عن هذه التفاصيل للعامة، الامر الذي ابعد الاعلام العراقي والامريكي عن تناول الأسباب الحقيقية لارتفاع الدولار"، موضحة أن "الولايات المتحدة وفي محاولة منها لايقاف تدفق الدولار الى ايران من خلال التبادل التجاري مع العراق، قررت فرض ضغط على الدينار العراقي وتقليل وصوله الى سوق التبادل التجاري الخارجي"، على حد وصفها.
قرار الولايات المتحدة "فرض ضغط على الدينار العراقي وتقليل وصوله الى السوق التجاري لمنع دخوله الى ايران من خلال التبادل التجاري بين البلدين"، كان له تاثيرات سلبية على السوق العراقي بحسب الشبكة، حيث شهدت أسعار الصرف ارتفاعا كبيرا للدولار على حساب الدينار بسبب تقليل كمية الدولار المتاح في السوق.
مسؤولون عراقيون كشفوا للشبكة أيضا، ان الولايات المتحدة "اكتشفت تعاملا سريا" بين مجموعة من البنوك والمصارف العراقية والسلطات الإيرانية بهدف تسهيل دخول الدولار الأمريكي الى ايران ضمن عقود "مبهمة مشابهة لعقد الأربعة مليار دولار"، مبينين لها، ان أسماء المصارف والبنوك سيتم الكشف عنها قريبا، اذا ما رغبت الإدارة الامريكية بذلك، على حد تعبيرها.