الصفحة الرئيسية / اغلاق الملاهي ومنع الذهاب للجبال.. هل يقود طالباني "حملة إيمانية" في السليمانية؟

اغلاق الملاهي ومنع الذهاب للجبال.. هل يقود طالباني "حملة إيمانية" في السليمانية؟

بغداد اليوم - بغداد 

حملة ليلية قادها رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل جلال طالباني لإغلاق النوادي الليلية ومراكز المساج والبارات في منطقة سرجنار وسط مدينة السليمانية، ليتبعها بتوجيهات جديدة لمنع الشباب والبنات الذهاب الى الجبال ليلًا، في توجهات مفاجئة فتحت باب التساؤل عما اذا كان طالباني يقود "حملة إيمانية" في السليمانية التي هي جزء من اقليم كردستان الذي يتمتع بجزء من الحرية والحياة العصرية التي تجعله منطقة سياحية جيدة محليًا وعالميًا.

العملية بدأت عقب ورود شكاوى من المواطنين يطالبون بوضع حد للانتهاكات التي تطال الذوق العام في مناطق السليمانية السياحية، وتسيء لقيم المجتمع الكردي العليا ومبادئ الدين الإسلامي.

وقال رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل جلال طالباني بعد توجيهه بغلق جميع تلك الأماكن في منطقة سرجنار السياحية إن الأخيرة تمثل واحدة من ذكريات الزمن الجميل، ولابد أن تعود لسابق عهدها حين كانت مرتعا تقصده العوائل للتنزه وقضاء أوقات ممتعة وهانئة، مبينا أن القرار جاء للحفاظ على الأمان وتهيئة بيئة ملائمة ومستحقة لأهالي السليمانية الأعزاء.

وأضاف أن، الاتحاد الوطني يحمي الحقوق الشخصية والحقوق الخاصة، مستدركا "لكن سيكون لنا موقف عندما يتم تخطي الحدود والتعدي على القيم العليا".

وعقب ذلك، أصدر بافل طالباني قرارا جديدا، يتمثل بـ"منع أي شاب وشابة ان يذهبوا لوحدهم إلى جبال ازمر وگويژه سليمانية في الليل الا في حال كانوا مخطوبين او متزوجين".

وانتشرت ظاهرة النوادي الليلية والحانات في مراكز المدن في أعقاب النمو الاقتصادي والخدمي والاستقرار الأمني اللافت الذي شهده الإقليم، في أعقاب سقوط نظام صدام حسين في عام 2003، ما خلق بيئة مناسبة لاستقطاب المستثمرين المحليين والأجانب، فيما كانت المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الاتحادية تعاني توترات أمنية جراء الهجمات التي كانت تشنها جماعات متشددة كـ”القاعدة” وتنظيم “داعش”، بين عامَي 2005 و2017.

وقال عضو الاتحاد الوطني الكردستاني برهان الشيخ رؤوف إن |الحملة تهدف لتنظيف المدينة من ما أسماها "الدعارة المقنعة" وهي حملة تنظيمية فقط".

مضيفاً في حديثه لـ(بغداد اليوم) أنها "ليست حملة إيمانية، أو للتضييق على الحريات العامة للمواطنين، بقدر ماهي تنظيم ومنع انتشار الرذيلة، في منطقة سياحية ترتادها العوائل، وبدأت تتعرض للمضايقات".

وأشار إلى أن "أماكن الغناء والحفلات ماتزال موجودة في الفنادق والقاعات المحترمة".

وأعرب وزير الثقافة في حكومة إقليم كردستان حمه حمه سعيد، الجمعة، عن رغبته بأن يحذو وزير الداخلية حذو بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، في إغلاق المراكز التي تمارس أعمالا دخيلة على المجتمع الكوردي ومخلة بالآداب العامة.

وقال في بيان إنه "يدعو  وزير الداخلية في كردستان والمحافظين الكرام على وجه العموم، إلى إغلاق الأماكن والمراكز الدخيلة على الثقافة الكردية وعادات وتقاليد المجتمع الكردي".

وعرفت عن السليمانية في السنوات الأخيرة انفتاحها، ما جعلها تستقبل الآلاف من السياح والزوار، خاصة في الأعياد والمناسبات الرسمية، فيما تطرح تساؤلات عما اذا كانت القرارات الاخيرة ستؤثر على السياحة في السليمانية او استقطاب الشباب من مختلف المحافظات.


23-12-2022, 21:15
العودة للخلف