بغداد اليوم_ ترجمة
كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية عن دراسة قامت بها جامعتي براون وبنسلفانيا الامريكيتين تناول حالات العنف والموت باستخدام الرصاص الحي داخل المدن الامريكية خلال الفترة الماضية، معلنة بان العراق "اكثر امانا على الشباب" من بعض المدن الامريكية.
الصحيفة وخلال تقريرها الذي نشرته اليوم الخميس وترجمته (بغداد اليوم)، أوضحت "الدراسة التي قامت بها الجامعتين، اثبتت بان الشبان الأمريكيين في مدينتي شيكاغو وبنسلفانيا، معرضين للموت بالعنف واطلاق النار بأكثر من ثلاث اضعاف ما تعرض له الجنود الأمريكيين في العراق خلال فترات الخدمة التي قاموا بها في البلاد"، واصفة العراق بانه بات "اكثر امانا على الأمريكيين انفسهم من هذه المدن".
الدراسة أوضحت أيضا ان انتشار السلاح غير المرخص وعمليات اطلاق النار العشوائية بسبب انتشار العصابات والمجاميع المسلحة داخل المدينتين اللواتي يعدن من اكبر المدن في الولايات المتحدة، كان السبب الرئيس وراء انتشار اعمال العنف ووصولها الى مستويات "تجاوزت ما وصل اليه العراق" الذي ما يزال يخوض حربا ضد تنظيم داعش الإرهابي بحسب وصفها.
تفاصيل الدراسة بينت ان الباحثين حاولوا بيان "المرحلة التي وصل اليها العنف داخل الولايات المتحدة الامريكية وانعدام الأمان من خلال مقارنته مع منطقة حرب كالعراق"، خصوصا بين الاعمار الشابة بين ثمانية عشر الى تسع وعشرين عاما، والتي قالت انهم الضحايا الأكثر عددا بين المتعرضين لاطلاق النار في تلك المدن.
التقرير انتهى بالتأكيد على ان "مستويات الخطر التي يواجهها الشبان الأمريكيين في المدينتين هي اعلى بثلاث اضعاف من تلك التي واجهها الجنود الأمريكيين في العراق خلال فترات خدمتهم"، مشيرة الى ان "جرائم القتل" باتت المهدد الأكبر للامن الداخلي الأمريكي بشكل يتجاوز ذلك الذي يعاني منه الشباب العراقي، على حد وصفها.