بغداد اليوم-ترجمة
كشفت وثائق سرية يابانية، اليوم الخميس، عن تعرض اليابان لـ"ابتزاز" من قبل الولايات المتحدة خلال ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، اجبرها على "التورط" في العراق حتى الغزو عام 2003.
الوثائق التي تم رفع السرية عنها بعد مرور المدة القانونية، والصادرة من الخارجية اليابانية، واوردتها شبكة اشاي اليابانية، كشفت عن ان الولايات المتحدة وبعد تعرض احد سفنها في الخليج الى ضربة من العراق، ضغطت على الحكومة اليابانية ومارست بحقها "ابتزاز سياسي ودبلوماسي" واضعة امامها اربع خيارات لـ"المشاركة" في الجهود الدولية في العراق على حد تعبير الوثائق.
الوثائق بينت بحسب تقرير الشبكة الذي ترجمته (بغداد اليوم)، ان الحكومة اليابانية "لم ترغب" بالمشاركة باي جهود عسكرية ضد العراق، الامر الذي استمر حتى بعد عام 2003، مبينة "أجبرت الولايات المتحدة حكومة اليابان على الاختيار من اربع مشاركات، اما تحمل نصف النفقات المالية لتواجد القوات الامريكية في الخليج، والتي قدرت بمئة مليون دولار سنويا، تحمل الأعباء المالية لصيانة البارجات الامريكية، او رفع نسبة تكاليف دعم المعسكرات الامريكية في الخليج".
اليابان بحسب الشبكة أجبرت أخيرا على الموافقة على الخيار الرابع، وهو ارسال قوات يابانية الى العراق من بينها كاسحات الغام بحرية، تلك المشاركة اتسعت حتى اشراك القوات اليابانية الأرضية بالقوة التي احتلت العراق من خلال وضعها في محافظة السماوة، على حد قولها.
البوفيسور في العلوم السياسية في جامعة كيوشو اليابانية تاكوما ناكاشيما، اكد في حديث للشبكة، ان اليابان لم تكن راغبة بــ "المشاركة باي جهود عسكرية ضد العراق الا ان الضغوطات الامريكية قادت الى توريط اليابان بالحرب العراقية وما تبعها عام 2003" على حد تعبيره.