بغداد اليوم - متابعة
أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس أن نسبة الإقبال الأولية في الانتخابات البرلمانية التي جرت امس السبت بلغت 8.8% فقط، مشيرة إلى أن نحو 803 آلاف شخص أدلوا بأصواتهم وفقا للأرقام الأولية.
وقاطع معظم الأحزاب السياسية الانتخابات رافضة الأساس الدستوري للتصويت وانتقدت قانون الانتخاب الذي يحكمها.
ووصف رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر نسبة الإقبال بأنها "متواضعة ولكن ليست مخجلة"، وعزاها إلى نظام التصويت الجديد وعدم وجود دعاية انتخابية مدفوعة.
وقال مدير مكتب الجزيرة في تونس لطفي حجي إن نسبة الإقبال المعلنة من قبل اللجنة الانتخابية، وُصفت من قبل المراقبين بأنها ضعيفة وغير مسبوقة منذ اندلاع الثورة في العام 2011.
وفي ردود الفعل الأولى على الانتخابات التشريعية، رحبت حركة النهضة بالموقف الشعبي، وقالت في تدوينة على حسابها الرسمي على فيسبوك تعليقا على نتائج الانتخابات "شكرا للشعب التونسي العظيم ويسقط الانقلاب".
كما اعتبرت قيادات معارضة في جبهة الخلاص الوطني نسب المشاركة الأولية في الانتخابات دليلا على سقوط شرعية ومشروعية الرئيس، ولوحت تلك القيادات بالتصعيد الميداني داعية إلى انتخابات رئاسية مبكرة.
وقد وصف القيادي في جبهة الخلاص الوطني جوهر بن مبارك يوم الانتخابات باليوم العظيم والتاريخي، وبأنه أنهى المسرحية وحسم الأمر وترك المنقلِب في أضيق الزوايا.
واعتبر أن مسؤولية المعارضة صارت أكثر وضوحا وهي وضع التصوّر الوطني الكفيل بإخراج البلاد من المستنقع الانقلابي من خلال انتخابات رئاسية مبكرة عاجلة ونزيهة، حسب تعبيره.
ومن جهته، دعا رئيس المكتب السياسي لحراك 25 يوليو في تونس إلى انتخابات رئاسية مبكرة بعد ما وصفه بالمشاركة الضعيفة في انتخابات اليوم.
وقد استهجن رئيس بعثة المراقبة الروسية للانتخابات نسبة المشاركة، وقال إنها ضعيفة جدا.
وقال مركز "شاهد" لمراقبة الانتخابات إنه رصد توزيع أموال في محيط أحد مراكز الاقتراع وسجل خرقا للصمت الانتخابي.
وفي وقت سابق أغلقت الصناديق في الانتخابات التشريعية في كافة أنحاء تونس، وهي الأولى منذ إعلان الرئيس قيس سعيّد إجراءات استثنائية في 25 يوليو/تموز 2021.
وفي وقت سابق قالت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إن نسب الإقبال على التصويت كانت متوسطة في عمومها، مقارنة بما كانت عليه في المواعيد الانتخابية السابقة.
وذكرت وكالة رويترز أن التونسيين أظهروا اهتماما ضئيلا بالتصويت في الانتخابات البرلمانية التي قاطعها معظم الأحزاب السياسية، بعد أن انتقدتها بوصفها تكليلا لسعي الرئيس قيس سعيد نحو حكم الرجل الواحد في بلد تخلص من الدكتاتورية في عام 2011.