بغداد اليوم- متابعة
كتب موقع (بلومبرغ الشرق)، اليوم الجمعة، عن سعي وزارة الدفاع "البنتاجون" ونظرائها في حلف شمال الأطلسي "الناتو" على تغيير طريقة عملهم وسط مخاوف من انخفاض مخزون الاسلحة.
وهدد الرئيس الأميركي جو بايدن باستمرار بلاده في إمداد أوكرانيا بالأسلحة التي تحتاجها لمواجهة روسيا ما دامت في حاجة إليها.
وقالت "بلومبرغ" في تقرير تابعته (بغداد اليوم)، إن" البنتاجون الذي يسعى لتلبية مطالب أوكرانيا في كل شيء، بات يتعامل مع مشكلة تتعلق بإنتاج الأسلحة ظلت مستمرة منذ عقود، وهي إيجاد طرق لتسريع خطوط التجميع وجذب صناع الأسلحة الذين لديهم عقود طويلة الأجل لإظهار أن الجيش الأميركي لن يتخلى عنهم بمجرد تلبية احتياجاته بشكل فوري".
وأجابت الوكالة الأميركية على تساؤلات بشأن كيفية إمداد الولايات المتحدة لنفسها وحلفائها خلال أي حرب، وقالت إن" استمرار كييف في الضغط من أجل الحصول على المزيد من الأسلحة الأكثر تقدماً يُحتّم على واشنطن مواجهة خطر استنفاد مخزونها من بعض الأسلحة، وذلك في حال طُلب منها فجأة الدفاع عن نفسها، أو مساعدة تايوان في مواجهة الصين".
وقالت بلوومبرغ إن" الولايات المتحدة ركزت على إنتاج الطائرات المقاتلة (الشبح) والنظارات المعززة بالذكاء الاصطناعي والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، في حين تريد كييف قذائف مدفعية ودبابات وصواريخ محمولة على الكتف لصد الهجمات البرية الروسية".
واعتبر السفير الأميركي لدى منظمة "الناتو" جوليان سميث أن" أزمة نقص الإمدادات بمثابة "تحدٍ خطير للغاية لكل من حلفاء (الناتو) الذين لديهم التزاماً جاداً ويقدمون مساعدات عسكرية كبيرة لأوكرانيا، كما أنه يمثل أيضاً تحدياً كبيراً للقوات الأوكرانية التي تواجه بعض أوجه القصور".
ولفتت (بلومبرغ) إلى أن" جائحة فيروس كورونا عن العيوب في إمداد العالم بكل شيء، فإن الحرب في أوكرانيا واحتياجات جيشها سلطت الضوء كذلك على مدى ضعف البنتاجون في مواجهة نقص الإمدادات،".
وتحاول الولايات المتحدة زيادة نشاطها وتشجع شركات مثل "رايثيون" و"لوكهيد مارتن" على إعادة تشغيل خطوط الإنتاج من جديد.
ويرى بعض المسؤولين إن" المخزونات الأميركية من الذخيرة المهمة تبدو "منخفضة للغاية"، وعلى الرغم من أنه لا يتم الإعلان عن المستويات الدقيقة لبعض الذخائر المعينة، إلّا أن هناك إجماعاً على أن المخزونات يجب أن تنمو بشكل كبير، حسب ما ذكرت "بلومبرغ".
ورأت الوكالة أن حاجة أوكرانيا للمزيد من الأسلحة تكشف العديد من الثغرات، لافتة إلى أن الزيادة الكبيرة في إنتاج الأسلحة، خلال حربي العراق وأفغانستان، تراجعت مع توقف القتال هناك، إذ أوقفت شركة "رايثيون" إنتاج صواريخ "ستينجر" في عام 2020.
وقال السيناتور الجمهوري جيمس إينهوف، عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إن "الجيش الأميركي يقوم حتى الآن بعمل جيد في تحديد الأنظمة التي تحتاج للتجديد وتخطيط الطاقة الإنتاجية لبعض الأنظمة الأخرى"، معتبراً أن "الجزء البطيء من العملية يتعلق بالعقود".
ولفتت الوكالة إلى أن إينهوف ورئيس اللجنة السيناتور الديمقراطي جاك ريد صاغا بنداً في مشروع قانون سياسة الدفاع السنوي يقدم أذونات مؤقتة لإعادة بناء مخزون الذخيرة من خلال استخدام عقود متعددة السنوات تتطلب موافقة الكونجرس.
وبيّنت "بلومبرغ" أن عمليات الشراء عادةً ما تكون بطيئة ومرهقة، وهو ما قالت إنه يرجع جزئياً إلى الضمانات التشريعية والتنظيمية اللازمة لمنع التسعير غير العادل.