بغداد اليوم-بغداد
يبدو أن قرار فتح الاستيراد بالكامل وتصفير الرسوم الكمركية الذي اتخذته حكومة مصطفى الكاظمي العام الماضي وبتشجيع ودفع من البرلمان العراقي لغرض تخفيض اسعار المواد الغذائية في الاسواق، يقترب من انتهاء مفعوله دون جدوى، ولم يحقق من اهدافه سوى "تدمير" المنتج المحلي، وخصوصا بيض المائدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الزراعة حميد النايف في تصريح للوكالة الرسمية وتابعته (بغداد اليوم) إن "قرارات الحكومة السابقة لا تزال سارية بفتح باب الاستيراد لبيض المائدة ولحم الدواجن"، لافتا إلى أن "هذه القرارات أثرت بشكل سلبي على أصحاب الحقول حيث أغلقها الكثير منهم مما أدى إلى ارتفاع أسعار البيض في الأسواق المحلية، وانخفاض الإنتاج المحلي".
واضاف، أن "استمرار العمل بهذه القرارات سيؤدي إلى انخفاض الإنتاج المحلي من البيض وارتفاع أسعاره بشكل أكبر في الأسواق لعدم وجود المنتج المحلي الذي يجب أن يكون صاحب الريادة".
ودعا النايف الحكومة لإعادة العمل بالروزنامة الزراعية لمنح الوزارة القدرة على التحكم بعملية الاستيراد والتصدير وحماية المنتج المحلي، بالإضافة إلى دعم قطاع الدواجن بالأعلاف واللقاحات البيطرية"، مؤكدا، أن "هذه الإجراءات إذا تحققت فسيعود المنتج المحلي إلى الواجهة ويتحقق الاستقرار في الأسعار بالأسواق المحلية".
وفي العراق هناك نحو 800 الف عامل في قطاع الدواجن معظمهم تضرروا واغلقت العديد من المشاريع التي افتتحت وازدهرت خلال عامين فقط، حيث ان انتاج العراق من بيض المائدة كان يبلغ 1.5 مليار بيضة فقط في 2019، فيما ارتفع في 2021 الى 7 مليار بيضة قبل ان تأتي "الضربة القاضية" بحسب وصف خبراء، عندما تم فتح الاستيراد اواخر العام الماضي لغرض تقليل اسعار البيض في الاسواق المحلية، الامر الذي اعتبره خبراء قرارا غير مجد، لان ارتفاع الاسعار اسبابه عالمية وفتح الاستيراد لن يؤدي لتخفيض الاسعار كثيرا.