بغداد اليوم - متابعة
أعلن القضاء الاسكتلندي الأحد، 11 ديسمبر (كانون الأول)، أن ليبياً يشتبه في صنعه قنبلة استخدمت في تفجير طائرة أميركية فوق مدينة لوكربي عام 1988، بات محتجزاً في الولايات المتحدة.
ووجهت الولايات المتحدة الاتهام لأبو عجيلة محمد مسعود قبل عامين على خلفية قضية لوكربي، وكان احتجز سابقاً في ليبيا لتورطه المفترض في هجوم العام 1986 على ملهى ليلي وسط برلين.
وحوكم متهم واحد فقط حتى الآن في قضية تفجير رحلة "بان أميركان" رقم (103) الرابطة بين لندن ونيويورك في الـ 21 من ديسمبر 1988 والذي أودى بحياة 270 شخصاً.
وقضى ضابط الاستخبارات الليبي السابق عبدالباسط المقرحي سبع سنوات في سجن اسكتلندي بعد إدانته عام 2001 وتوفي في ليبيا عام 2012.
وقالت النيابة العامة الاسكتلندية إن "أهالي ضحايا هجوم لوكربي علموا أن المشتبه فيه أبو عجيلة محمد مسعود محتجز في الولايات المتحدة".
وأضافت أن "المدعين العامين والشرطة الاسكتلندية بالتنسيق مع حكومة المملكة المتحدة وزملائهم في الولايات المتحدة، سيواصلون التحقيق لتقديم من شاركوا مع المقرحي إلى القضاء".
واعترف نظام الرئيس الليبي السابق معمر القذافي رسمياً بمسؤوليته عن تفجير لوكربي عام 2003، ودفع 2.7 مليار دولار تعويضات لأسر الضحايا.
لكن أعيد فتح التحقيق عام 2016 عندما علم القضاء الأميركي بتوقيف مسعود بعد سقوط نظام القذافي وأنه قدم اعترافاً مفترضاً لاستخبارات النظام الليبي الجديد عام 2012.
ويعد هجوم لوكربي الأكثر دموية على الإطلاق على أراضي المملكة المتحدة، كما أنه ثاني أكثر الهجمات دموية ضد الأميركيين بعد اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، بحصيلة 190 قتيلاً.