بغداد اليوم - متابعة
استقرت أسعار النفط خلال تعاملاتها الاخيرة، على الرغم من أن كلا الخامين القياسيين تكبدا خسارة أسبوعية، وسط مخاوف من ضعف الآفاق الاقتصادية عالميا، ما قد يؤثر في الطلب على النفط.
سجلت العقود الآجلة لخام برنت 76.20 دولار للبرميل بارتفاع خمسة سنتات، بينما سجل خام برنت أدنى مستوى له في 2022 هذا الأسبوع.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 42 سنتا، إلى 71.88 دولار للبرميل، وفقا لـ"رويترز".
وحقق الخامان خسائر أسبوعية بنحو 10 في المائة لكل منهما، وهو أسوأ انخفاض أسبوعي لهما بالنسبة المئوية منذ آب (أغسطس) ونيسان (أبريل) على الترتيب.
وأدت أنباء عن إغلاق خط أنابيب كيستون التابع لشركة تي.سي إنرجي الكندية في الولايات المتحدة نتيجة تسرب، إلى ارتفاع قصير الأمد أمس الأول، لكن الأسعار تراجعت في النهاية، إذ رأت السوق أن الإغلاق لن يستمر طويلا.
وفي الصين، قال خبراء اقتصاد "إن ارتفاع عدد إصابات كورونا سيضعف على الأرجح النمو الاقتصادي خلال الأشهر القليلة المقبلة"، على الرغم من تخفيف بعض القيود، ما يؤدي إلى انتعاش، لكن في وقت لاحق في 2023.
على الجانب السلبي أيضا، يتجه الاقتصاد الأمريكي إلى ركود قصير خلال العام المقبل، وفقا لخبراء اقتصاد استطلعت آراؤهم، وتوقعوا بالإجماع أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في 14 ديسمبر.
وتجاهلت السوق تكدس ناقلات النفط، التي تمنع السلطات التركية عبورها من البحر الأسود إلى البحر المتوسط.
وتصر تركيا على أنه يجب على ناقلات النفط التي تبحر في مياهها أن تثبت أنها تتمتع بتغطية تأمينية للقيام بذلك، ما يتسبب في ترك مشكلة في نظام العقوبات على روسيا بدون حل، ويعوق تدفق ملايين البراميل من النفط الخام.
وقال مسؤولون أتراك أمس، لوكالة "بلومبيرج" للأنباء - شريطة عدم الكشف عن هوياتهم - "إن ما يقدر بنحو مليوني طن، أو 15 مليون برميل من النفط، عالقة حاليا بسبب هذا المأزق".
وطوال العام الماضي، عبرت 700 مليون برميل مضيقي البوسفور والدردنيل التركيين، وهما ممران ملاحيان يتطلبان الآن دليلا إضافيا على وجود تغطية تأمينية لناقلات النفط.
وذكر المسؤولون أن الحكومة في أنقرة لا تزال ترفض الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة وبريطانيا وصناعة التأمين، لتغيير قواعدها.
وأضافوا أن "تراكم الشحنات ليس كبيرا، وأن عديدا من الناقلات تبحر منذ بدء تطبيق هذه القاعدة". غير أن بيانات الشحن التي جمعتها "بلومبيرج" تشير إلى تكدس حجم أكبر من النفط، يبلغ نحو 25 مليون برميل.
وتأتي معظم الشحنات المعنية من كازاخستان، على الرغم من أن عديدا قد وصل من روسيا في الأيام القليلة الماضية. وبدأت سياسة تركيا تلك في الأول من ديسمبر، قبل أيام فقط من دخول عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا حيز التنفيذ.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي في التعاملات الأوروبية، مع تراجع درجات حرارة الطقس إلى أقل من المعدلات المعتادة في مثل هذا الوقت من العام، وتراجعت إمدادات الغاز الطبيعي في النرويج.
وذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء، أن انخفاض درجات الحرارة عن المتوقع، زامن عمليات الصيانة الإضافية لمنشآت الغاز في النرويج، واحتمال اشتداد المنافسة مع الصين للحصول على إمدادات الطاقة، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الغاز.
يأتي ذلك في الوقت الذي بدأ فيه تشغيل أنظمة التدفئة في المنازل وأماكن العمل الأوروبية، مع انخفاض درجات الحرارة إلى أقل من الصفر في عديد من المناطق الأوروبية، بحسب تقديرات أجهزة الأرصاد الجوية.