الصفحة الرئيسية / "الزيدي أخطر من نور زهير".. مقارنات تثير الشك بالعدالة بعد حبس متظاهر بتهمة الاساءة للحشد

"الزيدي أخطر من نور زهير".. مقارنات تثير الشك بالعدالة بعد حبس متظاهر بتهمة الاساءة للحشد

بغداد اليوم-بغداد

أصبح الحكم ضد الناشط والمتظاهر الشاب حيدر الزيدي، محط انتقاد العديد من الشرائح الشعبية والسياسية، ولاسيما القوى السياسية القريبة من القوى الاحتجاجية، فيما جاء هذا النقد والغضب مدفوعًا، بالمقارنة بين الحكم على شاب بفعل كلمة، واطلاق سراح متهم باختلاس وسرقة الدولة 2.5 مليار دولار.

وقارن ناشطون وسياسيون على مواقع التواصل الاجتماعي بين الافراج عن نور زهير المتهم الرئيسي بسرقة القرن، وبين المتظاهر حيدر الزيدي الذي تم الحكم عليه بالحبس 3 سنوات بفعل منشور على فيس بوك، اعتبرته هيئة الحشد الشعبي "مسيئًا لها".

وقالت رئيسة كتلة حراك الجيل الجديد في البرلمان العراقي سروى عبد الواحد في تغريدة اطلعت عليها (بغداد اليوم): "حيدر الزيدي اخطر من نور زهير"، فيما اضافت: "في انتظار محكمة التمييز لانصاف حيدر"، حيث تعول عبد الواحد كما غيرها من الناشطين والمتظاهرين على نقض الحكم الصادر من محكمة جنايات الرصافة من قبل محكمة التمييز.

من جانبها، قارنت حركة امتداد تهمة الاساءة للحشد الشعبي بين منشور حيدر الزيدي، وبين التسريبات الصوتية المنسوبة لزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، والتي جاء فيها وصف الحشد الشعبي بأنه "أمة الجبناء"، حيث عبرت حركة امتداد عن استغرابها من حكم الناشط حيدر الزيدي، وغض الطرف عن من "تهجم واساء لأحد صنوف المؤسسة العسكرية ووصفهم بالنعت المخزي المنافي للحقيقة بأنهم "أمة الجبناء"، بحسب بيان امتداد.

وتعهدت حركة امتداد بمتابعة الموضوع قضائيًا، فيما دعت هيئة الحشد الى التنازل عن الدعوى، فيما جددت دعوتها لالغاء قوانين مجلس قيادة الثورة المنحل التي رسخت الدكتاتورية.

وكانت محكمة جنايات الرصافة في العاصمة بغداد أصدرت، اليوم الإثنين، حكماً على الناشط "حيدر حميد" بالسجن 3 سنوات بعد رفع دعوى قضائية ضده بتهمة الإساءة لنائب رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق ابو مهدي المهندس.

وكان الناشط حيدر حميد، قد نشر عبر حسابه الخاص في موقع فيسبوك، أن قوة من أمن الحشد قد اعتقله اسبوعين بعد منشور يخص نائب رئيس هيئة الحشد السابق ابو مهدي المهندس، ما اعتبرته مؤسسة الحشد اساءة لها، ورفعت دعوى قضائية ضده.


5-12-2022, 21:43
العودة للخلف