بغداد اليوم- بغداد
أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الأحد، أن" العراق استرد 18 ألف قطعة أثرية مهربة إلى بلدان أخرى، داعياً إلى ضرورة وضع آلية للحد من عمليات تخريب وتدمير وتهريب الممتلكات الإنسانية.
وقال حسين، في كلمة خلال افتتاح مؤتمر "منتدى الحضارات العريقة" في بغداد، وبمشاركة عدد من الدول العربية والأجنبية وممثل للأمين العام للأمم المتحدة، وتابعتها (بغداد اليوم) إن:" العراق تعرض في فترات زمنية مختلفة إلى سرقة ممنهجة، وتهريب لتراثه الثقافي الذي لا يمثل ملكاً خاصاً للعراق وحده، بل هو إثراء للإنسانية جمعاً".
وأضاف أن" العالم شاهد حجم التخريب الذي انتهجه تنظيم (داعش) في العراق، لذا بادرت الحكومة العراقية لإيقاف العمليات التخريبية، إذ انتهجت ثقافة الاسترداد التي أسفرت عنها إعادة 18 ألف قطعة أثرية تعود لحقب مختلفة عبر التعاون مع شركاء العراق وأصدقائه".
وأوضح الوزير العراقي: أن العراق بحاجة إلى آلية مشتركة للحد من تهريب الممتلكات الثقافية، فهو ضحية لمثل هذه الأعمال غير القانونية.
وأضاف مثمناً دور الحكومة العراقية بأنه" كان لمجلس النواب العراقي الدور في تشريع العديد من القوانين لحماية الآثار والأبنية التراثية، باعتبارها موروثاً ثقافياً وصرحاً علمياً تمثل الهوية الحضارية للشعب".
وتواصل السلطات العراقية التواصل مع الدول التي وصلت إليها آثار حضارات بلاد الرافدين، من خلال التنسيق بين وزارة الثقافة ووزارة الخارجية، لاسترداد ما تبقى من آثار غالبيتها جرت سرقتها خلال الغزو الأميركي للبلاد عام 2003.
وقال المسؤول في دائرة هيئة التراث التابعة لوزارة الثقافة، حسن العبدلي، في تصريح صحفي تابعته (بغداد اليوم) إن" العراق تمكن خلال الأعوام الخمسة الماضية من استرداد عشرات الآلاف من القطع الأثرية، وأن الوجبة الأخيرة تعد الكبرى، كونها زادت عن 18 ألف قطعة، تضمنت ألواحاً طينية وتماثيل ومنحوتات وأدوات وعدد قديمة".
وأكمل العبدلي بأن "معظم دول العالم متعاونة مع العراق في ملف استرداد الآثار المسروقة والمنهوبة وهناك سلسلة إجراءات ستتخذها وزارة الثقافة ضد العصابات التي تعمل على نبش بعض المناطق الأثرية، وذلك بالتنسيق مع جهاز الأمن والوطني وشرطة الآثار".
يذكر أنه تم سرقة نحو 15 ألف قطعة أثرية من متحف بغداد وحده ، و32 ألف قطعة من 12 ألف موقع أثري بعد الغزو الأميركي.