بغداد اليوم- متابعة
تناولت إحدى المواقع الالكترونية اليوم الخميس، الواقع المرير للقطاع الصحي في مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق.
وروى الموقع في مقاله الذي اطلعت عليه (بغداد اليوم) قصة الطفل زكريا شامل، الذي أصيب بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" بسبب خطأ داخل إحدى المستشفيات في الموصل.
وقال الموقع أن القصة بدأت مع تعرّض الطفل زكريا لحادث سقوط على رأسه نُقل إثره إلى مستشفى ابن سينا في الموصل لتلقي العلاج، وبسبب النزيف أوصى الكادر الطبي بإعطائه كمية من الدم، وهو ما حصل فعلا.
وأضاف المقال أن قنينة الدم التي أعطيت لإنقاذ زكريا ستكون سبباً في تهديد حياته وتعرّضه لمرض خطير كالإيدز.
ونقل الموقع شكوى الأب عن حالة الطفل الصحية التي بدأت بالانتكاس وهو في عامه الثاني، وأثبتت التقارير الطبية تعرض الطفل للإصابة بمرض نقص المناعة بسبب نقل الدم من شخص حامل للفيروس.
وقال المقال أن والد الطفل لم يترك باباً حكومياً في نينوى إلا وطرقه في محاولة للحصول على دعم من وزارة الصحة ومحاسبة المُقصّرين المسؤولين عن إصابة ابنه، كما قدم شكوى لدى القضاء العراقي، لكن ما زال الموضوع قيد التحقيق ودون أن تسير إجراءات التعويض على أرض الواقع لغاية الآن.
وأوضح الموقع أن إدارة مستشفى ابن سينا في الموصل، أكدت إصابة الطفل بمرض الإيدز جراء نقل الدم من أحد الأشخاص المصابين، وأنه وبعد متابعة السجلات الخاصة بالمصاب والشخص الذي تبرع بالدم تبين أن الأخير مصاب بمرض الإيدز.
وقال المقال إن الإدارة شددت على عدم مسؤولية مستشفى ابن سينا عن الحادثة لأنها ليست مسؤولة عن نقل وفحص الدم الذي يقدّم من المتبرعين.
وأورد المقال أنه وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء في العراق، فإن عدد الإصابات بمرض الإيدز بلغ 204 حالات لعام 2019
وأعلنت وزارة الصحة في حكومة إقليم كردستان العراق تسجيل 69 إصابة بـ "الإيدز"، ويأتي هذا العدد ارتفاعا من 20 إصابة خلال 2020، و40 إصابة خلال عام 2019، وفق أرقام سلطات الإقليم الصحية.
وأوضح الموقع أن مصدراً موثوقاً به في رئاسة الصحة كشف عن وجود 16 حالة إصابة بالإيدز مثبتة رسميا بسجلات صحة نينوى. وأن ثلاثاً من الحالات المسجلة سببها العلاقات الجنسية غير الشرعية، وأغلب الحالات نتيجة عمليات جراحية جرت داخل وخارج البلاد ومنها عملية الفحص بالناظور.
والتقى الموقع نائب رئيس لجنة الصحة في البرلمان العراقي ماجد شنكالي، وأكد أن "الإحصائيات المسجلة في دوائر وزارة الصحة عن الإصابات بمرض الإيدز لا تكشف الأعداد الحقيقية وأنها أعلى من الأعداد المسجلة. و ان حالة الطفل زكريا سببها على الأرجح وجود إهمال وتقصير في إدارة صحة نينوى التي سُجل عليها العديد من الملاحظات في الفترة السابقة والتي انتهت بإقالة مديرها فلاح الطائي"،
ونقل المقال عن مختصين أن الإخفاقات الصحية في نينوى تعود إلى الإهمال والفساد المستشريين في دائرة الصحة، وإلى أن العديد من المراكز الصحية والمستشفيات في الأقضية والنواحي تواجه المعاناة نفسها، فلا كوادر طبية فيها، موضحاً أن هجرة الأطباء من نينوى إلى خارجها ولاسيما إلى إقليم كردستان ساهمت في تراجع الواقع الصحي بشكل واضح وكبير.