بغداد اليوم- البصرة
كشف مدير عام شركة الحديد والصلب في البصرة عباس حيال، اليوم السبت، عن الأسباب التي وقفت بوجه تشغيل معمل الحديد والصلب في المحافظة، متهما جهات لم يسمها بممارسة التهديد والضغط عليه وعلى العاملين في الشركة لثنيهم عن استكمال المشروع، لدوافع تتعلق بتهريب السكراب وغيرها.
وقال حيال في حديث خص به (بغداد اليوم) إن "المشروع تم المباشرة بإنشائه في عام 2018 وتعرض الى تحديات كبيرة وتأخير في إنجازه وذلك لدوافع انتقامية وشخصية وأسباب تتعلق بقضية تهريب السكراب، مضيفا " تعرضت انا وعدد من ملاكات الشركة الساعية لإنجاز المشروع الى الاستهداف والتحقيق والعقوبات نتيجة النية الصادقة في إنجازه".
وتابع ان" التعطيل سببه الإدارة السابقة التي تولت بعدي المنصب، حيث لم تباشر بإنجاز معمل الحديد والصلب الذي يصهر فيه الحديد المستخدم ويجهز المادة الأولية، والبدء بأنشاء معمل (الدرفلة) الذي يتم فيه تشكيل الحديد بشكله النهائي".
وأوضح ان "العقد كان موقعا مع شركة تركية لإنجاز معمل الحديد والصلب بطاقة إنتاجية 500 الف طن سنويا، قمنا بتغيير منشأ استيراد المعدات من الشركة التركية الى شركة إيطالية مما أدى الى زيادة في الطاقات الإنتاجية لتبلغ 625 الف طن سنويا بزيادة 125 الف طن".
وبين ان "التأخير غير المبرر من الإدارة السابقة والوزارة أدى الى تعرض المعدات التي استوردت من اجل انجاز المشروع الى العراء مما تسبب للتلف النسبي، ولا يمكن عملها في الفترة المقبلة اذا لم يتم صيانتها مجددا، مبينا ان "معمل (الدرفلة) أيضا تعاقدنا مع شركة تركية رصينة لإنجازه".
وأكمل حيال انه "في عام 2016 كانت هناك إرادة حكومية لإلغاء معمل الحديد والصلب وتحويل التخصيصات الى مشاريع ثانوية، لكن عند مناشدة وزير الصناعة وكالة محمد شياع السوداني ابان تلك الفترة قام باصطحابنا الى جلسة مجلس الوزراء وتم اصدار قرار 25 في 31/1/2017 الذي بموجبه تم تفعيل عمل العقود الموقعة ".
وأشار الى ان "وزير الصناعة خالد البتال مهتم جدا في إعادة العمل في مصنع الحديد والصلب وزار المحافظة واطلع على العمل، وحدد فترة عشرة أشهر لإنجاز المشروع، مؤكدا عزمه على ان "ينجز المشروع قبل هذه الفترة بشرط توفير الغطاء المالي والتعاقدات المطلوبة، رافضا ان "يمر عام2022 من دون إنجازه مشددا على ان " الإنتاج الوطني للحديد والصلب سيبدأ في عام 2023".