بغداد اليوم- ترجمة
توقعت صحيفة نيوزواير الامريكية في تقرير بالتعاون مع معهد دراسات الحرب الامريكي، ان يرفض العراق المطالب الإيرانية التي قدمت اليه على لسان قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني خلال زيارة غير معلنة قام بها الى العاصمة بغداد.
وأوضحت الصحيفة بحسب تقريرها الذي ترجمته (بغداد اليوم)، ان "التهديد" الذي اطلقه قاآني للسلطات العراقية والكردية وخيرها بين "نزع سلاح الفصائل الكردية الانفصالية وتامين الحدود او التعرض لعملية عسكرية إيرانية واسعة عبر البر"، لا يمكن تحقيقه من قبل العراق، على حد وصفها.
وبينت "نيوزواير" ان الدستور العراقي يحرم على القوات الحكومية الرسمية دخول أراضي إقليم كردستان العراق، والقوات العراقية بكل حال فان لا تملك القدرات او المعدات على تحقيق رغبات قأاني.
وتابعت بالقول: "وفي حال تحقق نقل القوات العراقية الى داخل كردستان، فان المجال سيفتح واسعا امام تنظيم داعش الإرهابي لاستغلال الثغرات الأمنية في باقي مناطق العراق، الامر الذي لا تستطيع بغداد المخاطرة به".
وأضافت أنه ومن الأسباب المهمة الأخرى، ما سيخلفه تحريك قوات الجيش العراقي الى كردستان بطلب إيراني من تبعات على شعبية حكومة السوداني، في وقت هي بحاجة ماسة الى الشعبية خلاله".
وتجتمع هذه الأسباب التي أوردتها الصحيفة مع ما قال معهد دراسات الحرب الامريكية بأنها "مؤشرات" صدرت عن رئيس وزراء الإقليم مسرور برزاني، وأظهرت نيته "استخدام قوات البيشمركة لمقاومة القوات العراقية والإيرانية في حال محاولة دخولها أراضي كردستان"، يؤدي الى نتيجة مفادها "ان الطرفين الكردي والعراقي، لن يقبلوا بتنفيذ مطالب قأاني باي شكل من الاشكال"، على حد تعبيره.
ورجح المعهد أيضا ان يكون قأاني على "علم مسبق" باستحالة تنفيذ مطالبه من قبل حكومة بغداد واربيل حتى وان رغبوا بذلك، وان اعلان قأاني المطالب الرسمية هي مجرد محاولة للحصول على "غطاء سياسي لعملية غزو برية مخططة ومعدة مسبقا بكل الأحوال، تنوي ايران القيام بها ضد الشمال العراقي"، على حد وصفه.