بغداد اليوم- بغداد
حذر وزير الخارجية البريطانية جايمس كليفرلي، المجتمع الدولي مما وصفه بــ "الخطر النووي المتعاظم" لإيران على المنطقة والأمن الدولي خلال مؤتمر الأمن الدولي الذي يجري حاليا في العاصمة البحرينية المنامة.
تحذيرات كليفرلي التي أوردتها صحيفة ايفننغ ستاندارد البريطانية وترجمتها (بغداد اليوم)، أوضحت أن "الخطر النووي الإيراني أصبح أكثر خطرا من أي وقت مضى"، موضحا "اليوم، البرنامج النووي الإيراني وصل الى مراحل متقدمة لم يحققها النظام الإيراني في تاريخه".
السفير البريطاني، شدد على ان بلاده "مستعدة للعمل مع الأصدقاء والشركاء في المنطقة والعالم للحد من الخطر الإيراني، إيقاف تهريبها الأسلحة الى الجهات المتصارعة في العالم، ومنعها من الحصول على السلاح النووي".
التحذيرات التي أطلقها السفير البريطاني، تبعتها أخرى قامت طهران بدورها باطلاقها، حيث أوردت وكالة شينخوا الصينية، تصريحات لوزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد الهيان، توعد خلالها المجتمع الدولي بــ "إجراءات مضادة" تتخذها طهران ضد الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
تحذيرات الهيان تأتي عقب ما قالت وسائل إعلام إيرانية، انه "انقلاب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية" على التفاهمات بين الطرفين، مؤكدة "الجانبان اجتمعا بشكل بناء قبل أسبوعين في فيينا وتم التوصل الى تفاهمات مشتركة، قبل ان تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإعلان قائمة تحقيقات جديدة بحق طهران الخميس الماضي".
وكالة الأنباء الإيرانية ايرنا، اتهمت الولايات المتحدة وبعض دول أوروبا بالوقوف وراء القرار الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدة، أن مزاعم الولايات المتحدة، فرنسا، ألمانيا وبريطانيا بوجود "مواقع غير معلن عنها تحتوي على آثار لليورانيوم لدى ايران" هي ادعاءات "كاذبة ولها أهداف سياسية" على حد وصفها.
المسؤولين الإيرانيين اكدوا بحسب شينخوا، ان الرد الإيراني على الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول المشرفة على عملها سيكون "حاسما وفعالا وضمن القوانين العالمية والتزامات إيران تجاه المجتمع الدولي"، دون توفير مزيد من التفاصيل.