بغداد اليوم - ترجمة ياسمين الشافي
كشفت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، انها وبالتعاون مع وزارة الصحة العراقية، كثفت الجهود المبذولة لتعزيز أنشطة القضاء على شلل الأطفال لحماية الأطفال والحفاظ على خلو العراق من شلل الأطفال.
وبحسب بيان المنظمة العالمية الذي ترجمته (بغداد اليوم)، فقد "تم اعتماد العراق على أنه خالٍ من شلل الأطفال منذ عام 2017 ولكنه لا يزال ضعيفًا ومعرضًا لخطر كبير لرجوع ظهور فيروس شلل الأطفال".
وأضاف أن "العراق، يعد أيضًا وجهة لأحداث التجمعات الجماعية المتكررة، حيث يستقبل الزوار من البلدان الأخرى، بما في ذلك أفغانستان وباكستان الموبوءة بشلل الأطفال ودول أخرى تعاني من تفشي فيروس شلل الأطفال".
وقال الدكتور أحمد زويتن، ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق: "إن الحفاظ على وضع خالٍ من شلل الأطفال في العراق يمثل أولوية قصوى لمنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة في العراق، خاصة بعد تعطيل التحصين الروتيني الناجم عن جائحة كورونا".
وأضاف "هذا العام ضاعفنا جهودنا للحفاظ على الانجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية".
وأشار الى أنه "طوال عام 2022، قامت منظمة الصحة العالمية بتوسيع نطاق أنشطة القضاء على شلل الأطفال بشكل عام من خلال بعثات دعم مختلفة شملت خبراء شلل الأطفال العالميين والإقليميين الذين انضموا إلى المكتب القطري لمنظمة الصحة العالمية لتعزيز استراتيجيات القضاء على شلل الأطفال. كما عُقدت العديد من ورش العمل التدريبية حول التأهب والاستجابة لتفشي شلل الأطفال في بغداد وجميع المحافظات العراقية، واستهدفت المديرين الإقليميين للبرنامج الموسع للتحصين، وضباط المراقبة، وطاقم المختبر الوطني لشلل الأطفال".
وأوضح البيان أن "عام 2022، شهد معالم بارزة في القضاء على شلل الأطفال مع إنشاء المراقبة البيئية لاستكمال المراقبة بين الأطفال وحالات الشلل الرخو الحاد.
نجحت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة في إطلاق المراقبة البيئية في أول موقعين للصرف الصحي في بغداد. في وقت لاحق، قامت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة بتوسيع نطاق المراقبة البيئية ليشمل المحافظات الخمس المتبقية عالية الخطورة بناءً على خطة المراقبة البيئية الوطنية".
وذكر أنه "تم اعتماد المختبر الوطني لشلل الأطفال من قبل منظمة الصحة العالمية في اب 2022، مما يمهد الطريق لمزيد من الإنجازات في مجال مراقبة شلل الأطفال".
ولفت التقرير، الى أن "العراق، استوفى أيضًا جميع متطلبات الاستعداد لاستخدام لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النوع 2 (nOPV2) بموجب قائمة الاستخدام في حالات الطوارئ. تضمنت المتطلبات التنسيق، إدارة اللقاحات، سلسلة التبريد، المراقبة، السلامة، الدعوة والتواصل والتعبئة الاجتماعية، والمختبر".
وأشار أنه "بالإضافة إلى جهود المراقبة، لا تزال حماية الأطفال مستمرة، حيث تم إعطاء 1,183,247 جرعة لقاح شلل الأطفال الفموي وIPV حتى الآن في عام 2022 لتعزيز صورة مناعة الأطفال في العراق".
وبين التقرير، أن "ستراتيجية تخطيط الانتقال لشلل الأطفال سيوفر خارطة طريق واضحة للحفاظ على الشبكات جيدة التنظيم التي ساهمت تاريخيًا في ما هو أبعد من استئصال شلل الأطفال، وهو أمر بالغ الأهمية في الوصول إلى المجتمعات المحرومة في بعض الأماكن الأكثر ضعفًا، بما في ذلك العراق".
وأكد الدكتور زويتن أنه "مع كل الإنجازات التي تحققت في مجال استئصال شلل الأطفال في العراق، فإننا واثقون من الحفاظ على حالة خالية من شلل الأطفال. ومع ذلك، نحن على استعداد جيد لتفادي أي انتشار محتمل لشلل الأطفال".