بغداد اليوم-بغداد
رجح الاكاديمي العراقي المختص بالعلاقات الدولية فراس إلياس، ان تواجه الولايات المتحدة عدة تحديات في العراق خلال تشكيل الحكومة المقبلة، في حال تمكن الاطار التنسيقي من تشكيل حكومة قوية مقربة من إيران، فيما أشار إلى ان اي فوضى محتملة في العراق قد تؤدي لتوقف امدادات النفط وسيكون ذلك بصالح إيران لرفع العقوبات وتمكينها من تصدير نفطها لسد النقص في الاسواق العالمية.
وقال الياس في تصريحات تابعتها (بغداد اليوم)، إن "الأحداث في العراق تطرح مجموعة من التحديات للسياسة الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بإمدادات النفط والمحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، على الرغم من التحذيرات الأخيرة الصادرة عن البيت الأبيض التي تدعو الأطراف العراقية إلى الدخول في حوار، فإن إدارة الرئيس جو بايدن قد تواجه في الواقع خطرًا مزدوجًا فيما يتعلق بالوضع العراقي".
ويتمثل هذا الخطر المزدوج بـ"أولاً تسببت الفوضى في العراق في تقلبات كبيرة في إمدادات النفط العراقي وقد تعرض جهود بايدن لتهدئة سوق النفط الخام الأمريكي قبل انتخابات التجديد النصفي في (نوفمبر) المقبل للخطر".
ولفت إلياس إلى أن "تعثر الصدر قد يقوي إيران على الصعيد العالمي في لحظة جيوسياسية حاسمة فيما يتعلق بالعلاقة بين إيران والولايات المتحدة"، مبينا انه "على المدى القصير، يمكن للوضع السياسي في العراق أن يزيد من نفوذ إيران الإقليمي إذا تم تشكيل حكومة إطار تنسيقي قوية تقضي على نفوذ الصدر، على المدى الطويل، يمكن أن يشجع ذلك إيران على اتباع نهج أكثر عدوانية في المحادثات النووية مع الولايات المتحدة".
وأكد الأكاديمي العراقي أنّ "الفوضى السياسية في العراق ستؤدي إلى توقف تدفق النفط العراقي إلى السوق العالمية، الأمر الذي من شأنه رفع أسعار النفط - مما يوفر لإيران فرصة مثالية لتصدير كميات كبيرة من النفط المقيدة حاليًا بموجب العقوبات الأمريكية من أجل تلبية الطلب العالمي".