بغداد اليوم- بغداد
ردت الجبهة التركمانية، اليوم الاثنين، على تصريحات النائب الثاني لرئيس البرلمان شاخوان عبد الله بمنع افتتاح مطار كركوك لوجود شبهات فساد في المشروع.
وقالت الجبهة في بيان لها تلقته (بغداد اليوم)، إنه "في سابقة هي الاولى في تاريخ العراق وفي تصريح غريب خرج لنا نائب رئيس مجلس النواب السيد شاخوان عبدالله ليعلن رفضه أفتتاح مطار كركوك وتأكييده بعدم السماح بعمل المطار بحجة وجود قضايا فساد".
وتابعت: "اننا إذ نؤكد بأسم الجبهة التركمانية العراقية عن استغرابنا الشديد من قيام النائب عن محافظة كركوك السيد شاخوان عبدالله، بهذا التصريح الخطير الذي ينافي كل القيم الأنسانية والاعراف المجتمعية، متهجماً على حقوق ابناء محافظته، في سابقة خطيرة تحدث لاول مرة في تاريخ العراق الحديث، رغم كونه يشغل منصباً تشريعياً لا يعطيه الصلاحية بالتدخل بالشؤون التنفيذية للدولة".
واوضحت، أن "افتتاح المطار كان ثمرة لجهود مضنية للحكومة المحلية ومجلس المحافظة منذ عام 2006، وان اجراءات افتتاحه استكملت كل الشروط القانونية والتقنية وعليه ندعو عدم الاستماع للحملة المضادة لافتتاح المطار وحرمان اهالي محافظة كركوك بكل اطيافها المتعايشة والتي تتوق للسفر إلى باقي المحافظات العراقية وإلى دول العالم من محافظتهم مباشرة وهذا حقهم الطبيعي الذي كفله لهم الدستور ونطالب مجلس النواب واعضائه باتخاذ الاجراءات القانونية بحق التصريحات التي تعمل على إثارة الفتن بين مكونات المحافظة وتعمل على حرمان اهالي كركوك من ابسط الخدمات".
وأكد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب شاخوان عبد الله، اليوم الاثنين، عدم السماح بفتح مطار كركوك، عازياً ذلك الى وجود فساد في ملف المطار.
وقال شاخوان عبد الله، في تصريحات تابعتها (بغداد اليوم)، إنه "تم رفع ملف مطار كركوك إلى هيئة النزاهة"، مشيراً الى أن "هناك فساداً حصل في مطار كركوك".
وأكد شاخوان عبد الله انه "لن نسمح بفتح مطار كركوك"، لافتاً الى ان "مطار كركوك ليس جاهزاً من الناحية الفنية، وأبلغت الكاظمي بأن مطار كركوك بوابة للفساد".
وفقا لتقارير إعلامية، حوم حول قضية مطار كركوك شبهة الفساد، علماً أن الأطراف السياسية الكردية أبلغت رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بذلك.
وبدأ العمل فعلياً بمطار كركوك مطلع عام 2019 على أنقاض مطار عسكري ضخم استخدمه العراق لمقاتلات سوخوي في حرب الثماني سنوات مع إيران 1980 ـ 1988.
وتم الانتهاء من تحويله إلى مطار مدني بشكل فعلي في شهر شباط الماضي، إلا أنه ظل مغلقاً، وسط اتهامات للحكومة المحلية بالفساد في هذا الملف.
يشار الى ان وزير النقل العراقي ناصر الشبلي، ممثلاً عن رئيس الحكومة، افتتح امس الأحد (16 تشرين الاول 2022)، مطار كركوك الدولي، بحضور عددٍ من المسؤولين رفيعي المستوى في المحافظة.
وتم انشاء مطار كركوك في سبعينيات القرن الماضي، حيث اتخّذته القوات الأميركية بعد دخولها العراق عام 2003، مقراً أساسياً لها في مدينة كركوك، حتى انسحابها منه نهاية 2011.
وقررت الحكومة العراقية في عام 2018، تحويل المطار الذي كان يسمى قاعدة كركوك الجوية، إلى مطارٍ مدني عن طريق الاستثمار.
ويمتلك العراق خمسة مطارات دولية رسمية، وهي مطارات بغداد والنجف وأربيل والسليمانية والبصرة، لكن محافظات ذي قار والأنبار وميسان اتجهت إلى الإعلان عن مشاريع إنشاء مطارات جديدة، بعضها من خلال الاستفادة من مطارات عسكرية سابقة بتطويرها إلى مطارات مدنية.
يشار الى أن العراق يمتلك 32 طائرة مدنية تم شراؤها بعد عام 2003، من أنواع "بوينغ" و"إيرباص"، وتعمل في الرحلات الداخلية والخارجية، إضافة إلى وجود شركات طيران خاصة تمتلك أسطولاً يعمل في وجهات محددة وضمن نطاق ضيّق داخل العراق وخارجه.