بغداد اليوم - بغداد
روى الفنان غسان اسماعيل، اليوم الاحد، تفاصيل حادث السير واصابته مع زوجته بجروح، معربا عن اسفه لوفاة احد الاشخاص خلال الحادث، مؤكدا تحمله كافة المسؤولية وتبعات الحادث.
وقال اسماعيل في بيان تلقته (بغداد اليوم): انني"أريد أن أعزّي أوّلا أهل الفقيد (وسام سمير محمود العزّاوي) (رحمه الله واسكنه الجنة) على خسارتهم الكبيرة، بفاجعتهم التي أخذتْ مأخذا كبيرا وحزينا في داخلي، وأن أشكرهم لأنهم استجابوا لقضاء الله وقدره ومنحوني فرصة أن أجتمع بعائلتي مجددا".
وتابع: "أشكر وأقدّر بصدق موقف عشيرتي (عشيرة شمّر) على موقفهم النبيل والأصيل والاستثنائي في اتمام الصلح، وعلى رأسهم الشيخ الاصيل (أبو وسام الشمّري)، وأثمّن وأعتزّ بجهود (عشائر العزّة) لموقفهم الانساني في الحادث الاليم، من شيوخ وأكابر محترمين والذين كان كرمهم كبيرا في منح الوقت والجهد لاتمام الصلح والتنازل، وعلى وجه الخصوص الشيخ (خيزران) نجل الشيخ (طلال حبيب الخيزران) شيخ العزّة العام والشيخ (جليل كزار العزّاوي)، لانهم عكسوا صورة آبائهم الكرام في حفاوة استقبالهم لنا وتفانيهم وحُسن تقبّلهم الكريم لقضاء الله وقدَره و اكتفوا بأخذ الديّة الشرعية المعتمدة من قبل المرجعية، وأشكر كل شيوخ العشائر الذين حضروا مجلس الصلح العشائري وساهموا مساهمة كبيرة في الصلح و التنازل، كذلك أشكر دور اخوتي وأساتذتي من الفنانين الكبار والشعراء الرائعين وكل الأصدقاء والأحبة.".
وبين أنه "لم أستطع توضيح شيء سابقا بخصوص الاخبار الكاذبة التي نُشرت على السوشيال ميديا، لذلك أخبركم الان:
في الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، كنتُ وزوجتي على طريق (سريع الدورة)، حين اكتشفنا ان الشوارع مقطوعة وأنه لا يمكننا المضيّ الّا عكس اتجاه السير، وحين فعلتُ ذلك قضت مشيئة الله بحادث توفّي فيه رجل من عائلة كريمة، لذلك تحمّلتُ كامل المسؤولية عن ذلك بقلب حزين على خسارة الفقيد،
فور الحادث، كل شيء كان ضبابيا، كانت زوجتي في غيبوبة وكنتُ فاقدا للوعي ولا ادرك ما حولي، قام أهل الخير بنقلنا الى المستشفى، وبعد أن أدركتُ مكان تواجدي ، سلّمتُ نفسي، وبقيتُ في الحبس ١٢ يوما، كنتُ أموت في الساعة ألف مرة ما بين حزني على الفقيد وقلقي على زوجتي حتى افاقت بعد يومين من غيبوبتها وما زال طريق العلاج طويلا امامنا، لكن بعد أن وافق أهل الفقيد على التنازل عن الحق الخاص وأوفوا بكلمتهم؛ انتهت اجراءات المحكمة،
الان أعود الى اهلي محمّلا بذاكرة غير التي خرجتُ بها من البيت، ذاكرة مليئة بالغروب الموحش وربما بخوف كبير من المجهول، ما حصل كان صدمة على كل الاصعدة، وبين لحظة واخرى تغيّر عالمي".
وأضاف: "أعودُ الان الى عائلتي الصغيرة وأولادي حاملا دعواتكم ومحبّتكم ودعمكم، دعواتكم التي كانت نافذتي الى الحرية. كانت محنة صعبة خاصة بعد وفاة والدتي التي رحلت منذ أسابيع قليلة. لم أظنّ أنني سأصمد بعد صدمتين متتاليتين مثل هاتين، لكنني فعلتُ لأن الله لا يكلّف نفسا الّا وسعها وله الحمد.".
وتابع: "أشكرُ جميع الذين اتصلوا وراسلوا وانشغل بالهم من أجلي، اكتشفتُ فيكم محبّة غير مشروطة تكفيني حتى آخر العمر، أدركُ اليوم أننا مجرد ارواح عابرة في هذا العالم، واسمحوا لي أن أقول: عيشوا أيها الأحبة، ولنكن دائما ممتنّين للنِعم التي بين يدينا".