الصفحة الرئيسية / معظمهم عراقيين.. ادارة بايدن تعتزم إعادة اللاجئين من المخيمات التي تسلل إليها داعش إلى بلدانهم الأصلية

معظمهم عراقيين.. ادارة بايدن تعتزم إعادة اللاجئين من المخيمات التي تسلل إليها داعش إلى بلدانهم الأصلية

بغداد اليوم - ترجمة ياسمين الشافي

جعلت الظروف المؤسفة لمخيم اللاجئين، الذي تسلل إليه تنظيم داعش بالقرب من الحدود العراقية السورية "أرضًا خصبة للجيل القادم" من التنظيم الإرهابي، مما دفع إدارة بايدن إلى التحرك لإعادة محتليه إلى بلدانهم الأصلية، وفقًا لما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية.

في تقرير ترجمته (بغداد اليوم)، أكد مسؤولون كبار لشبكة "NBC News" الامريكية، أن "خطة ادارة بايدن تتمثل بالعمل مع دول أخرى لإعادة اللاجئين من مخيم الهول الواقع في ريف سوريا".

وأضاف أنه"بحسب المسؤولون، فإن ست دول أوروبية وأستراليا تعهدت حتى الآن بنقل مواطنيها من المخيم إلى بلدانهم الأصلية".

وأوضح المسؤولون أن "الولايات المتحدة عرضت مساعدة الدول الأخرى على إعادة مواطنيها إلى ديارهم بنقلهم خارج مخيم شمال شرق سوريا على متن طائرات عسكرية أمريكية، وكذلك المساعدة في تحديد اللاجئين وتقديم المشورة القانونية للدول".

يُذكر أن "مخيم الهول افتتح في عام 1991 خلال حرب الخليج الأولى. وعدد سكان المخيم قد تفجر في السنوات الأخيرة لعشرات الآلاف من السكان، مما أدى إلى أزمة إنسانية استغلها تنظيم داعش لتجنيد أعضاء جدد بينما يخطط للعودة".

وأوضحت شبكة "NBC " أن "ظروف المخيم قاتمة. ويعاني السكان، الذين يعيشون في خيام بيضاء ممزقة، من حرارة الصحراء الشديدة نهارًا والبرد القارس ليلًا. بينما الحصول على المياه محدود وظروف الصرف الصحي سيئة، ومعظم سكان المخيم البالغ عددهم 57 ألفًا هم من الأطفال، ويتلقون الحد الأدنى من التعليم".

وتابعت الشبكة الامريكية، أنه "من المستحيل تمامًا على المسؤولين السيطرة على مناطق المخيم، حيث تقوم داعش - بمساعدة الآلاف من النساء اللواتي ما زلن مواليات للتنظيم - بتجنيد المزيد من الأعضاء مقابل الخدمات الأساسية أو إجبارهم من خلال التهديد بالعنف، وفقًا لمسؤولين عسكريين أمريكيين ايضاً".

وأضاف المسؤولون الأمريكيون لشبكة NBC، أن "من بين 57000 ممن يقيمون في المخيم، فأن ما يقرب من 28000 من العراق و 18000 من سوريا. وقرابة 10 آلاف من سكان الهول هم من أماكن أخرى".

قال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، في بيان بعد زيارة مخيم الهول مؤخراً: "هذا المكان أرض خصبة فعليًا للجيل القادم من داعش، داعش تسعى لاستغلال هذه الظروف المروعة".

وأضاف كوريلا: "الوضع في الهول أزمة دولية تتطلب حلاً دوليًا، والحل الدائم الوحيد هو إعادة سكان المخيم وإعادة تأهيلهم وإدماجهم".

ولفت التقرير، الى أنه "في السنوات الثلاث الماضية فقط، ارتفع عدد سكان المخيم من حوالي 10000 إلى 57000 - حوالي 90 ٪ منهم من النساء والأطفال، بما في ذلك 40،000 طفل دون سن 12، وفقًا للحكومة الأمريكية".

ووفقًا لمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، فإن "حوالي 8000 امرأة في المخيم جهاديات وزوجات وأرامل مقاتلي داعش"، ممن نظموا قوات الشرطة الدينية".

وأشار مسؤولون عسكريون كبار، لشبكة إن بي سي أن "الولايات المتحدة ليس لديها حل عسكري لمشكلة الهول. بدلاً من ذلك، طلبت الدولة من كل دولة بها مواطنين في المخيم ما يمكنهم فعله للمساعدة في إعادتهم إلى أوطانهم وتخطط لتحسين الظروف المعيشية في المخيم للسكان الذين لا يستطيعون المغادرة".

وأوضحوا أنه "في حين أن الولايات المتحدة بذلت كل جهودها لإعادة مواطنيها من المخيم إلى الوطن، كانت باقي الدول الأخرى أقل استعدادًا، والعديد من سكان المخيم ليس لديهم بطاقة هوية أو جواز سفر، وقد يكذبون بشأن بلدهم الأصلي وتشعر العديد من البلدان بالقلق من احتمال الترحيب بالمتعاطفين مع داعش".

7-10-2022, 21:51
العودة للخلف